وافقت الممكة والكويتوالامارات العربية المتحدة على تمديد فترة تزويد الاردن بالنفط، حيث اكد وزير الاعلام وزير النفط الكويتي بالوكالة الشيخ احمد الفهد الصباح قوله ان الكويت قررت تمديد العمل بتزويد الاردن بالامدادات النفطية لفترة جديدة تمتد لثلاثة اشهر اخرى اعتبارا من 20 يونيو الجاري. واضاف الشيخ احمد الفهد على هامش الملتقى الاعلامي في الكويت: لقد قررنا تجديد امداد الاردن الشقيق بالنفط وهو واجبنا ان نقف الى جانب الاشقاء فى الاردن بكل ما نستطيع. وفى عمان اكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني المهندس محمد البطاينة ان الاشقاء فى الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وافقوا على تمديد العمل بتزويد الأردن بالإمدادات النفطية لمدة ثلاثة اشهر أخرى ضمن ترتيبات مالية ميسرة قال انها ستساعد فى التخفيف من أعباء المالية التي تكبدتها خزينة الدولة عقب انقطاع إمدادات النفط العراقي بعد حرب تحرير العراق. وكانت الدول الخليجية الثلاث قد وافقت على تقديم منحة نفطية مجانية الى الاردن بواقع 100 الف برميل يوميا لمدة ثلاثة اشهر تنتهي في 20 من شهر يونيو الجاري بواقع 50 الف برميل من السعودية و25 الف برميل من كل من الكويتوالامارات العربية وذلك تعويضا عن انقطاع الامدادات النفطية العراقية. واعرب البطاينة عن شكر الحكومة الأردنية للأشقاء فى الدول الثلاث على هذه الخطوة التي تعبر عن مواقفها الأخوية الصادقة تجاه الأردن والتي كان لها دور كبير فى تعويض المملكة عن النقص فى الإمدادات النفطية العراقية الذي نجم عن ظروف الحرب. وأكد البطاينة على متانة العلاقات الاردنية مع الدول الخليجية الشقيقة مثمناً دورها ومواقفها فى دعم الاردن. ومن جانبه قال خلدون قطيشات وكيل وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ان احتمالية عودة استيراد النفط من العراق واحتمالية الحصول على اسعار تفضيلية غير واضحة تماما فى الوقت الراهن منوها الى ان هذا مرهون بالاوضاع الحالية فى العراق وعودة الامور الى وضعها الطبيعي. واشار قطيشات فى تصريحات له الى ان الاردن يستورد احتياجاته النفطية بعد العراق من المملكة العربية السعودية والكويت ومن الاسواق العالمية وحسب الاسعار العالمية. وحول مصير انبوب النفط بين العراقوالأردن والذى كان من المقرر البدء فى تنفيذه قريبا أوضح المسئول الأردنى ان وزارته وبالتعاون مع الشركة الاستشارية للمشروع كانت قد وصلت الى مرحلة تقييم العروض المستلمة من الشركات المتقدمة بعروضها لتطوير المشروع وذلك قبل الحرب وتوقف العمل بالمشروع فى حينه بسبب غياب الشرعية التى تمثل الجانب العراقى فى هذا المشروع حسب الظروف والمتغيرات القادمة المحيطة بالمنطقة. وبشأن اسوار النفط المحلية ومدى اعتمادها على الأسعار العالمية قال المهندس قطيشات انه تتم مراجعة اسعار المشتقات النفطية محليا بين الحين والآخر وتحديدها للمستهلك على ضوء تطورات الاسعار العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار برامج التصحيح الاقتصادي. وفيما يتعلق بأنبوب الغاز المصرى الاردنى قال امين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ان المرحلة الحالية لمشروع انبوب الغاز الطبيعى هى مرحلة المفاوضات مع الائتلاف المصرى وهو الشركة الفائزة بعطاء انبوب الغاز الطبيعى من العقبة الى وسط شمال الأردن. وتوقع قطيشات ان يتم توريد الغاز الطبيعى الى محطة العقبة الحرارية فى منتصف شهر يوليو المقبل. وحول آخر نتائج التنقيب عن النفط فى الاردن اوضح المهندس قطيشات انه تم منح شركة البترول الوطنية امتياز التنقيب عن الغاز والنفط فى منطقة الريشة وتم حفر بئرين فى عام 2002 وما زال العمل جاريا لاستكمال تقييمها. كما سيتم ربط بعض الآبار المنتجة للغاز فى منطقة حقل الريشة الجنوبى بخط انابيب بطول 53 كيلو مترا الى وحدة معالجة الغاز واستهلاكه فى وحدات توليد الطاقة الكهربائية فى شمال الحقل حيث من المتوقع ان يتضاعف انتاج الغاز فى الشهر المقبل مقارنة بمعدلات الانتاج الحالية للغاز الطبيعي. وأوضح أن سلطة المصادر الطبيعية تقوم بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصة للتنقيب عن البترول فى الرقع الاستكشافية المختلفة فى المملكة ومنها شركة كرانس جلوبال التى تقوم ببرنامج استكشافى فى منطقة البحر الميت. سيتم ربط الآبار المنتجة للغاز في حقل الريشة بخط أنابيب بطول 53 كيلو مترا