زعم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في وقت متأخر من ليل الاثنين الثلاثاء ان معلومات الاستخبارات عن العراق لم تستغل لاغراض سياسية وان تقدير ان بغداد كانت تملك اسلحة للدمار الشامل سيثبت في نهاية الامر صحته.مكررا ما قاله الرئيس الامريكي جورج بوش ومستشارة الامن القومي كونداليزا رايس ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بانهم بحاجة لمزيد من الوقت للكشف عن هذه الاسلحة. وقد رد رئيس لجنة التفتيش في العراق السويدي هناس بليكس على ذلك متهكما بقوله لماذا يطلبون اعطائهم مزيدا من الوقت وقد رفضوا قبل الحرب اعطاء هذه المهلة للمفتشين. ويثور حاليا جدل واسع واتهامات متبادلة في واشنطن ولندن يشارك فيه مسئولون كبار في حكومة رئيس الوزراء توني بليو وادارة الرئيس بوش طالبوا بفتح تحقيق في ما اذا كان قرار الحرب بني على اسباب غير موثقة ومشكوك فيها.وكانت حكومة الرئيس جورج بوش اتخذت من القول بامتلاك بغداد اسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية ذريعة رئيسية لشن حرب على العراق. وقال رامسفيلد لصحفيين على متن الطائرة في طريقه الى البرتغال في بداية زيارة اوروبية تستمر اربعة ايام يتوقف خلالها في البانيا والمانيا وبروكسل لحضور اجتماعات لحلف شمال الاطلسي لم نعثر على الرئيس العراقي السابق صدام حسين ايضا لكن لا احد يشك انه كان هناك. واضاف قوله جهود الاستخبارات التي بذلت في هذه الدولة ودول اخرى والتي تابعناها اصبحت اكثر ثراء وشمولا على مر السنين وسيثبت صحتها في نهاية المطاف. وقال ايضا ان سلسلة الهجمات التي وقعت في الآونة الاخيرة على القوات الامريكية في العراق لم تكن جزءا من حملة وطنية عامة ومنظمة لكنها ترجع الى انصار صدام في شمال البلاد الذين لم يشتبكوا في معارك ضارية كما حدث في الجنوب اثناء الحرب. واضاف وزير الدفاع الامريكي قوله ان عدد القوات الامريكية داخل العراق حاليا يبلغ نحو 146 الفا وان عدد القوات الدولية نحو 14 الفا. وقال انه تجري حاليا مناقشات مع 41 دولة بشان سبل المشاركة في الجهود التي تبذل في العراق. وقال رامسفيلد نحن نشعر بارتياح ويحدونا الامل اننا سنحصل على مجموعة كبيرة من القوات في العراق ستكون اول مجموعة منهم فيما اعتقد في وقت في سبتمبر ايلول ويضاف اليهم اخرون بمرور الوقت.