مهما وصل اللاعب الى أعلى درجات التفوق واصبح بارزا ومؤثرا في حصر الانجازات واقتناص البطولات لا يكون قريبا جدا من الجماهير ويكتسب عاطفتهم ويحوز دعمهم إذا ما امتزج هذا العطاء الكروي بالخلق الرياضي الرفيع المقرون بالتواضع ونبذ التعصب والبعد كل البعد عن أية شائبة تعكر صفو هذا التألق. إذا أردت ان تعلم الأجيال القادمة دروسا وعبرا لتقدم الرياضي لكي يرتقي هذا الجيل ويصبح مؤهلا لرفع الرايات السعودية في أكبر محافل البطولات الكروية يجب أن تضع امامهم رموز الكرة السعودية والذين اعطوا الشيء الكثيرمن المساهمة في الانجازات السعودية خلال الفترات السابقة ولم يكتفوا بذلك فقط وإنما كانوا خير مثال للخلق والاخلاص والتفاني لشعار الوطن واستحقوا بذلك أن يكونوا قدوات رياضية تستحق الاشادة والاطراء وباتوا سفراء للكرة السعودية بادائهم وتميزهم الخلقي. السهم الملتهب ماجد عبد الله من كبار المساهمين في عدة انجازات سعودية خلال الثمانينات كان يحاط بمحبة خاصة من الجماهير سواء أكانت سعودية او غير سعودية وسواء اكانت نصراوية او غير نصراوية ويرجع سبب ذلك الى اخلاقه حتى أنه لم يطرد في جميع مبارياته الا مرة واحدة وكانت حالة خاصة حيث مثل مدافع الإمارات مبارك غانم على حكم مباراة السعودية والامارات في تصفيات كأس العالم 1990 انه ضرب من ماجد فطرد ماجد وقد اعترف اللاعب وايضا هناك لاعب آخر مثال للخلق والاداء انه نجم الثمانينات فهد المصيبيح الذي كان متميزا طوال مشواره الرياضي بالبروز في الاداء والخلق وكذلك اللاعب المثالي صالح خليفة الذي كان يوظف خبرته لصالح منتخب بلاده وكانت علاقته الرياضية جيدة مع الجميع ودائما يركز هذا اللاعب كرمز للاخلاق الرياضية الرفيعة واخيرا هناك سفير للكرة السعودية مؤخرا انه نجم من النجوم نواف التمياط الذي حاز على عدة القاب شخصية وذلك لسبب تميز عطائه الكروي بالإضافة الى اجتماع كل الميول الرياضية على أنه لاعب مخلص وخلوق. هنيئا للاجيال الكروية القادمة إذا اتخذت هذه الرموز وهذه القدوات مثال يقتدى به ومن المؤكد ان تقليد عطائهم واخلاقهم طريق الى أجمل صور الوعي الرياضي والتقدم الكروي. ناجي حسين الزاهر العوامية