لم تحظ سوق الادوات الصحية باهتمام المستهلكين في رمضان مما اجبر المستثمرين في هذه السوق الى وضع عروض تخفيض كبيرة ومغرية للفت انتباه المستهلكين اليها بعد الاتجاه القوي الى الاثاث والموكيت لتجديد منازلهم استعدادا لعيد الفطر. وقالت مصادر في السوق ان الاقبال على الادوات الصحية في رمضان انخفض كثيرا مما ادى الى عمل تخفيضات عالية جدا تصل الى نحو 60 بالمائة خاصة ان شهر رمضان لا يمثل موسما لهذه السلع وقد نجحت هذه العروض في لفت انتباه المستهلكين اليها مما جعل حركة المبيعات تنشط قليلا. وفي الغالب فان اسعار الادوات الصحية لا تتغير طيلة الموسم الا اذا انخفضت حركة المبيعات بسبب تعامل الكثيرين في هذا المجال بطريقة تمويل المشاريع من خلال استلام مشاريع استثمارية وتجارية وسكنية ومدها باحتياجاتها من هذه السلع. ويؤكد متعاملون على قوة سوق الادوات الصحية والتي تعود الى النشاط الكبير في مجال البناء والانشاءات. ويعاني المستثمرون من المنتجات الصينية التي غزت السوق المحلي وقالوا ان هذه المنتجات ادت الى انتشار اعمال الغش في السوق حيث يستغلها الكثيرون لبيعها على اساس انها منتجات ايطالية او اسبانية او المانية ونظرا لتصاميمها الجيدة لا يشكك المستهلكون في مصادرها. ووصف بائعون اسعار الادوات الصحية بانها مناسبة ومعقولة خاصة انها تختلف حسب الصناعة واسم الشركة، مما ترك امام المستهلك خيارات متعددة في الاسعار يستطيع بموجبها الحصول على ما يريد بالسعر الذي يريد. واضافوا ان الصناعة الالمانية تتصدر السوق المحلي في مجال الاكسسوارات والخلاطات الصحية يليها الصناعة الايطالية ثم الاسبانية وبعدها الامريكية ثم الآسيوية ويرتفع الطلب على الخلاطات والاكسسوارات التكميلية اما الادوات الصحية الاساسية فلها مواسم بيع محدودة غالبا ما تكون في نهاية كل عام هجري. ويؤكد الباعة غياب الرقابة على هذه السوق من قبل الجهات المختصة.