اكدت رئيسة الفلبين قلوريا ماكاباجال ارويو امس ان الازمة النووية في كوريا الشمالية يمكن حلها بمعالجة المشكلات الاقتصادية لبيونجيانج والحرص على عدم عزلها عن المجتمع الدولي. وأضافت ان الحل الحقيقي للمشكلة يتطلب تقديم كل الاطراف لتنازلات وموافقة كوريا الشمالية على التخلي عن برنامج الاسلحة النووية وتعهد دول اخرى بضمان الحفاظ على نظامها السياسي الشيوعي وتقديم مساعدات اقتصادية. وقالت ارويو التي تحضر مؤتمرا في طوكيو: لابد ان تبني كوريا الشمالية اقتصادها وتحد من قدرتها العسكرية خاصة قدرتها النووية. مضيفا: سنقوم بدورنا في مساعدة السلام والاستقرار ومساعدة كوريا الشمالية على التكامل مع اقتصاد المنطقة، هذا ما يحتاجه شعبها وما يتعين على المنطقة التعهد به. وذكرت ان مانيلا التي تربطها علاقات دبلوماسية مع بيونجيانج مستعدة لبذل قصارى جهدها مضيفة انها متأكدة من امكانية اقناع الشطر الشمالي من شبه الجزيرة بالتخلي عن برنامجه النووي لكن لابد من تنفيذ بعض الشروط بما في ذلك ضمانات امنية لكوريا الشمالية ورفع العقوبات الاقتصادية عنها وعرض برنامج مساعدة اقتصادي. واوضحت: يمكن القيام بهذا من خلال سعي اليابان والولايات المتحدةوكوريا الجنوبية والصين بشكل اكثر فاعلية للتوصل الى حل دبلوماسي. في مقابل ذلك تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي وتجمد كل عمليات تطوير الصواريخ الطويلة المدى وتعود الى معاهدة حظر الانتشار النووي التي انسحبت منها في يناير الماضي . من جهة اخري يتوجه رئيس كوريا الجنوبية روه موهيون الى اليابان اليوم الجمعة في زيارة تستمر اربعة ايام يبحث خلالها مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي برنامج اسلحة كوريا الشمالية النووي وقضايا ثنائية. وذكر راديو كوريا الدولي ان اجتماع القمة المقرر غدا المقبل سيعطي سول الفرصة لتقوية تعاونها مع طوكيو في حل مسالة كوريا الشمالية النووية واقرار السلام في منطقة شمالي شرقي اسيا. ويتوقع ان يؤكد الزعيمان على موقفهما بشأن البحث عن حل سلمي للقضية النووية وان يحذرا بيونغ يانغ مجددا من اجراءات قاسية قد تتخذ ضدها اذا ما جعلت الموقف اكثر سوء. ويتوقع ان يعلن كويزومي وروه تحذيرهما في بيان مشترك خلال مؤتمر صحافي يعقب اجتماع القمة، وسيكون على جدول اعمال القمة ايضا قضايا اقتصادية وتجارية مشتركة و سبل التعاون مع منظمة التجارة العالمية.