استقبل الرئيس الامريكى بوش امس رئيس الوزراء اليابانى جونيشيرو كويزيومى فى مزرعته بكروفورد بولاية تكساس قبل المحادثات التي بدأت بينهما امس. و يناقش الزعيمان البرنامج النووى لكوريا الشمالية ومسألة اعمار العراق والارهاب وافغانستان والركود الاقتصادى العالمى الى جانب موضوعات ثنائية. يذكر ان الرئيس بوش يسعى الى وضع استراتيجية مشتركة مع اليابانوكوريا الجنوبية والصين وروسيا لاقناع كوريا الشمالة بالتخلى عن برنامجها النووى. من ناحية ثانية يزور رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون اليابان في الفترة من السادس إلى التاسع من يونيو المقبل للاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي. واشار سكرتير مجلس الوزراء ياسو فوكودا في مؤتمر صحفي ان هذه ستكون أول زيارة يقوم بها روه إلى اليابان منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، ومن المتوقع أن يعيد كويزومي وروه التأكيد على أهمية التعاون من أجل تسوية سلمية لازمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية وأن يتفقا على سرعة إبرام اتفاقية تجارة حرة بين اليابانوكوريا الجنوبية . من جهة اخري وصفت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية في بيونج يانجكوريا الشمالية بأنها مريض غير عادي وكوريا الجنوبية ب" الشخص القوي" بدرجة غير متوقعة حيث يبدو أن الكوريتين يعملان على سد الفجوة بينهما في القمة التي تمت بتنظيم أمريكي. وقالت إن الكوريتين على وشك توقيع اتفاق حول بدء العمل في10 يونيو في خط سكك حديدية عبر الحدود وللاتفاق كذلك على تسليم40 طنا من الارز إلى كوريا الشمالية ( مع الاشراف الدقيق على توزيع المعونات ) وكان من المحتمل أن تصدر كوريا الشمالية تفسيرا يشبه الاعتذار بشأن تحذيرها من مأساة لا يمكن وصفها إذا وقفت كوريا الجنوبية إلى جانب الولاياتالمتحدة في مطالبة بيونج يانج بإنهاء برنامجها النووي، وقد أدى البيان لتعثر المحادثات. وكان يتوقع أن تقدم سول تفسيرا لما ذكر الاسبوع الماضي في واشنطن عندما أصدر رئيسا الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بيانا مشتركا وافقا فيه على دراسة اتخاذ خطوات إضافية إذا لم تتخل بيونغ يانغ عن طموحاتها النووية. واشارت تلك الوسائل الاعلامية الي إن الخلافات باقية ولكن يبدو أن الكوريتين عازمتان على توقيع اتفاق خلال الساعات القادمة. جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فية الكوريتين محادثاتهما الاقتصادية في بيونج يانج بهدف نبذ الخلافات وتوقيع اتفاق بهذا الصدد . و ظلت الكوريتان في مشاورات طوال الليل للخروج من هذا المأزق ، فيما قام الوفد الكوري الجنوبي بتأجيل عودته إلى سول ، التي كانت مقررة صباح أمس الاول. واوضحت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري بعد زيارتها لكوريا الشمالية إن الدولة الشيوعية تريد الحوار مع واشنطن. مبينا ان كوريا الشمالية ملتزمة جديا بتطوير اقتصادها.