تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس بالالتزام بخارطة الطريق وتقديم إجراءات متبادلة لمواصلة مسيرة السلام في القمة التي عقدت امس في مدينة العقبة الاردنية. وقال عباس: إن هدفنا هو دولتان فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن .. طريقنا هو التفاوض المباشر لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولحل كافة قضايا المرحلة النهائية وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967.ودعا (ابو مازن) امس في ختام قمة العقبة الفلسطينيين الى وقف "الانتفاضة المسلحة داعيا الى مقاومة الاحتلال بالسبل السلمية.و حث الفصائل الفلسطينية على نبذ العنف في الانتفاضة واعلن التزام الفلسطينيين بتنفيذ خطة خارطة الطريق التي تؤيدها الولاياتالمتحدة لاحلال السلام في الشرق الأوسط. وقال في خطاب القاه في ختام قمة ثلاثية جمعته مع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان السلطة الفلسطينية تتعهد ببذل كل الجهود لانهاء الانتفاضة المسلحة. واضاف: لكي اكون صريحا وواضحا، لا يوجد حل عسكري لصراعنا ونكرر ادانتنا ورفضنا للارهاب والعنف ضد الاسرائيليين اينما كانوا. واكد ان هذه الوسائل لا تنسجم مع تقاليدنا الدينية والاخلاقية بل تشكل عقبة خطيرة امام دولتنا المستقلة ذات السيادة وتتعارض مع الدولة التي نريد بناءها. ودعا الفلسطينيين الى استخدام الوسائل السلمية لانهاء الاحتلال والمعاناة. وقال هدفنا دولتان، فلسطين واسرائيل، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن وطريقنا التفاوض المباشر لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحل كافة قضايا المرحلة النهائية وانهاء الاحتلال الذي بدأ في العام 1967 وعانى في ظله الفلسطينيون شديد المعاناة. واضاف: لا نتجاهل عذابات اليهود على مر التاريخ وقد حان الوقت لانهاء كل هذه المعاناة. وقال: نؤكد تصميمنا تنفيذ ما التزمنا به امام شعبنا والمجتمع الدولي: سيادة القانون وسلطة سياسية واحدة وسلاح شرعي واحد في يد الجهات المختصة للحفاظ على القانون والنظام العام وتعددية سياسية في اطار الديموقراطية. مؤكدا: سنكون شركاء كاملين في الحرب الدولية ضد الاحتلال وندعو شركاءنا في هذه الحرب الى منع المساعدات المالية والعسكرية عمن يعارضون هذا الموقف. مبينا سنعمل ضد التحريض على العنف والكراهية، مهما كان شكله وكانت وسائله، سنقوم باجراءات من جانبنا لضمان ألا يصدر اي تحريض عن المؤسسات الفلسطينية. واكد رئيس الوزراء الفلسطينى عن اعتقاده القوى بان الرئيس الامريكى جورج بوش مصمم على التوصل الى حل سلمى للنزاع الاسرائيلى الفلسطينى .مؤكدا انه اذا منح الطرفان فرصة حقيقة للتوصل الى ذلك الحل فان النجاح سيكون حليفهما خاصة اذا ما كانت الادارة الامريكية عازمة بحق على التوصل لهذه الغاية. واشار، فى حديث لشبكة /ايه.بى.سى.نيوز/ اجرته على هامش اجتماع شرم الشيخ الذى عقد امس .الى ان هناك اخطاء قد شابت المفاوضات السابقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين على رأسها الوقت المحدود الذى منح للتفاوض وان الحكومات الاسرائيلية السابقة قد اهدرت وقتا كبيرا قبيل الدخول فى المرحلة الاخيرة من المفاوضات معربا عن امله في أن يتمتع شارون بالعزم اللازم للتوصل الى تسوية سلمية. وذكر ان قبول الادارة الامريكية لشخصه كشريك فى عملية السلام يعد من الاهمية بمكان . مشددا فى الوقت نفسه على ان تقبل الشعب الفلسطينى له يعد اكثر اهمية حتى لا يحدث تضارب بين قبول الطرفين له. وردا على سؤال حول ماهية العلاقة بينه وبين الرئيس ياسر عرفات فيما يتعلق بمسئولية ادارة الاراضى الفلسطينية اوضح ابومازن انها علاقة طبيعية وجيدة وان كلا منهما يعرف حدود واجبات وظيفته .. مؤكدا على التعاون المشترك بينهما وغياب اى نوع من العراقيل. كما اكد ان عرفات يعد رئيس السلطة الفلسطنية المنتخب من قبل الشعب الفلسطينى وان دوره /اى ابومازن/ مكمل لدور عرفات فى اطار السلطة التنفيذية وما تنص عليها القوانين. وفى اجابة عن سؤال عما اذا كان الادارة الامريكية قد اخطأت بعدم التعامل مع الرئيس عرفات ورفضها ذلك اكد ابومازن ذلك الخطأ ورفضه له . مشددا على اهمية عدم عزل عرفات والتعامل معه بهذه الوسيلة وانه يجب ان يبقى رمزا للشعب الفلسطينى.