سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يعلن عن مساعدة مباشرة للفلسطينيين ب(50 مليون دولار) ويدعو «إسرائيل» لوقف البؤر الاستيطانية خاطب عباس لأول مرة بكلمة «السيد الرئيس» وجدد تعهداته القديمة
تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش امس الخميس بتخصيص 50 مليون دولار في شكل مساعدات مباشرة لبناء مساكن للفلسطينيين وتحسين البنية التحتية لهم في إشارة لدعمه القوي للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن). وأشاد بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعهما في البيت الابيض بعباس لشروعه في «رحلة شاقة تتطلب شجاعة وقيادة كل يوم». وقال الرئيس الامريكي «وسنقوم بهذه الرحلة معا». ولم تقدم الولاياتالمتحدة معونات مباشرة للفلسطينيين في السابق سوى مرتين آخرهما بلغت 20 مليون دولار في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وتقدم واشنطن المعونات للفلسطينيين عادة عبر منظمات غير حكومية. وخاطب بوش ضيفه الفلسطيني مستخدماً لأول مرة كلمة السيد الرئيس قائلا« انا فخور باستقبال الرئيس المنتخب ديموقراطيا من الشعب الفلسطيني في البيت الابيض. اننا نلتقي في وقت اصبح انجاز كبير في التاريخ في متناول اليد: انشاءدولة فلسطينية سلمية وديموقراطية. الرئيس عباس يتقدم نحو هذا الهدف عبر رفض العنف والعمل على الاصلاحات الديموقراطية». وزيارة عباس إلى البيت الابيض هي الاولى لرئيس فلسطيني منذ زيارة الرئيس الراحل ياسر عرفاتلواشنطن قبل خمس سنوات. ورفضت إدارة بوش إجراء اتصال مباشر مع عرفات. وتمثل المعونات التي أعلن عنها بوش امس جزءا من 148 مليون دولار وافق الكونغرس الامريكي على تخصيصها للفلسطينيين. وقال بوش إن المعونات الامريكية للسلطة الفلسطينية ستخصص لبناء المساكن والبنية التحتية «لتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة بشدة». كما طالب الرئيس الامريكي إسرائيل بإزالة المواقع الاستيطانية غير المرخصة ووقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية واتخاذ خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين. وقال بوش «يتعين ألا تقوم إسرائيل بأي نشاط يتناقض مع التزاماتها بموجب خارطة الطريق أو يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي فيما يتعلق بغزة والضفة الغربيةوالقدس». يذكر أن الولاياتالمتحدة أحد الاطراف الراعية لخطة خارطة الطريق إلى جانب الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. وقال بوش إن الجدار الامني المثير للجدل الذي تشيده إسرائيل في الضفة الغربية يجب أن يكون بغرض منع الهجمات «الارهابية»فحسب وعدم استغلاله في استباق شكل الحدود النهائية. وأضاف الرئيس الامريكي أن «الحاجز الذي تشيده إسرائيل في إطار جهودها الامنية يتعين أن يكون للامن أكثر من كونه حاجزاً سياسياً». ومن ناحيته قال عباس إن مواصلة إسرائيل لأنشطتها الاستيطانية يعرقل خطة بوش لتحقيق السلام ويقوي الشعور بالاحباط واليأس. وقال عباس إن هذه القضية كانت إحدى النقاط الاساسية في المباحثات مع الرئيس الامريكي. وأضاف «أعرب عن قلقنا العميق إزاء الانشطة الاستيطانية المستمرة لاسرائيل وبناء الجدار على أرضنا ولاسيما في منطقة القدس». وأعلن بوش أن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستزور القدس ورام الله قبل تنفيذ خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون للانسحاب من قطاع غزة في آب/أغسطس المقبل. وأضاف الرئيس الامريكي أن رايس ستجري محادثات مع المسئولين الاسرائيليين والفلسطينيين حول عملية الانسحاب والجهود الفلسطينية لتعزيز الامن في قطاع غزة عقب خروج الاسرائيليين منه. وطالب بوش الدول العربية الاخرى بدعم جهود السلام التي يبذلهاعباس ووقف أي دعم «للارهاب» على حد قوله. كما قال بوش إن الحل المتمثل في إقامة دولتين يعيشان جنباً إلى جنب يتعين أن يضمن عدم «تفريق» الاراضي الفلسطينية كما يجب أن تكون هناك وسائل عملية للربط بين قطاع غزة والضفة الغربية. وأضاف «هذا هو موقف الولاياتالمتحدة اليوم .. سيكون هوموقف الولاياتالمتحدة خلال مفاوضات الوضع النهائي». ووجه عباس الشكر إلى بوش معربا عن اقتناعه التام برغبة الرئيس الامريكي في التوصل إلى تسوية سلمية للصراع المستمرمنذ عقود. وقال عباس إن تلك الزيارة جعلته أكثر اقتناعاً بالدور الذي سيلعبه بوش والادارة الامريكية من أجل دفع عملية السلام قدماً وتحقيق سلام دائم.