تعتبر جائزة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز واحدة من اهم الجوائز في المملكة ليس لانها تحمل اسما مهما ساهم وبشكل فاعل في تطور المنطقة الشرقية عمرانيا واداريا فقط بل لان الآثار المتوخاة من الجائزة ستكون باذن الله كبيرة بقدر طموحات سمو الامير وبقدر رغبة الحكومة ايدها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين في تطوير وتفعيل اداء الاجهزة الحكومية وما تقدمه من خدمات بما يتناسب والجهود التي تبذلها الحكومة لضمان تقديم خدمات مميزة وسريعة لجميع المستفيدين من خدمات الاجهزة الحكومية خصوصا المواطن الذي وجدت تلك الاجهزة من اجل خدمته وراحته. لقد شملت معايير الجائزة التسعة جوانب مهمة في العمل الحكومي كخدمة المستفيدين والتخطيط الاداري والابداع في الاداء الحكومي ودرجة استخدام التقنية.. الخ والتي بذل في وضعها وتحديد العناصر الرئيسية لها جهود كبيرة من قبل اللجنة الرئيسية للجائزة كما غطت المعايير اهم جوانب العمل الاداري والفني التي تعتبر اساس تقدم اي جهاز حكومي حيث يعد الابداع والحرص على تطبيقه عامل رئيسي لتميز الاجهزة الحكومية. ومن خلال تجربتي الشخصية في عضوية الفريق الفني لجائزة سمو الامير ومشاركتي في احد فرق العمل لاحظت وبشكل لافت اهتمام العديد من رؤساء ومديري الاجهزة الحكومية بالمنطقة بالجائزة وبالمعايير التي شملتها ولم يقف الموضوع عند هذا الحد بل ان عددا منهم قام بتعديل الكثير من سياساته وآلياته لتتفق والمعايير التي تضمنتها الجائزة ليضمن اداء افضل لجهازه وللمستفيدين من خدماته، واعتقد ان نتائج جائزة الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز ستكون مبهرة اذا اعتمدت الاجهزة الحكومية بالمنطقة معايير الجائزة كقاعدة رئيسية لتطوير آليات عملها وتفعيل ادارات الجهاز الحكومي بما يضمن تحقيقها المهام المنوطة بها بكفاءة وفاعلية. ونأمل ان تشهد الجائزة التي مازالت في سنتها الاولى تطورا كبيرا خلال الفترة القادمة سواء من حيث آليات عمل الجائزة او تطوير المعايير بما يتناسب ومتطلبات العمل الحكومي في المملكة والتطورات المستقبلية التي يشهدها العالم. عضو الفريق الفني للجنة الجائزة