أكدت طهران امس مجددا رفضها توقيع بروتوكول إضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية يسمح بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية، ما لم يقدم الغربيون مساعدة تقنية لبرنامجها النووي. وجاء الرفض الايراني بعد ان انضمت روسيا التي تساعد الجمهورية الاسلامية على بناء اول محطة ذرية ايرانية في بوشهر جنوب البلاد، الى الاصوات التي تدعو طهران الى السماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية الدولية دخول منشآتها المشتبه بها. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين اذا كان الروس قلقين فنحن على استعداد لمناقشة الامر معهم . مؤكدا ضرورة حل مسألة العقوبات اولا. لن نوقع اي معاهدة دولية اخرى بينما يواصل الغرب عدم احترام التزاماته بموجب معاهدة الحد من انتشار الاسلحة ولا يقدم لنا مساعدة فيما يتعلق بالتكنولوجيا النووية السلمية كما تلزمه المعاهدة . وايران من الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وتخضع مواقعها المعلنة لعمليات تفتيش من قبل مفتشي وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس بوش يوم امس الاول في سان بطرسبرغ نحن قلقون لتطورات البرنامج النووي الايراني وندعو هذا البلد الى الالتزام بواجباته المحددة في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية . وخلال قمة بوش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اوصت واشنطنروسيا التي تقوم ببناء اول محطة ايرانية لاغراض مدنية في بوشهر بابطاء تعاونها النووي مع ايران بحسب دبلوماسي امريكي كبير. وقال آصفي للروس التزامات حيالنا وعليهم احترامها . مضيفا ان الامريكيين غير قلقين انها مجرد ذرائع. لو كانوا قلقين فعلا فليأتوا الى هنا ويشاركوا في بناء محطاتنا النووية . وردا على الحجة الأمريكية القائلة بان للايرانيين ما يكفي من النفط لعدم اللجوء الى الطاقة النووية قال آصفي ان الأمريكيين انفسهم اقترحوا على نظام الشاه السابق بناء محطات نووية. من جهة اخرى ردت ايران امس على المزاعم الامريكية بانها فشلت في القيام بحملة ضد اعضاء تنظيم القاعدة الفارين بدعوة واشنطن الى تقديم اعتذار الى العالم بسبب دعمها السابق للتنظيم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يجب ان يقدم الامريكيون اعتذارهم الكامل للمجتمع الدولي على الدعم الذي قدموه للقاعدة وذلك في إشارة لفترة ما في الثمانينات. وقال أصفى ان ايران لا تزال تجري عملية تحديد هوية السجناء واضاف انه يأمل في ان تتوافر لبلاده امكانات تحديد هويتهم بدون مساعدة خارجية.