طهران، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب - جدّدت إيران أمس، استعدادها للمشاركة في محادثات مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي على أرضية مشتركة. ونقلت محطة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «أعلنا مسبقاً استعدادنا للمحادثات مع احترام التعاون على أرضية مشتركة». وقال إن إيران لم تغير سياستها في ما يتعلق بالمفاوضات، مكرراً ترحيب طهران بأية محادثات تهدف لتطوير «تعاون فعال وبنّاء». وتابع أن أي سوء تفاهم في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني يمكن أن يتم توضيحه من خلال تفاعل «إيجابي وبنّاء». وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال الأحد إن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي وجه رسالة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أعلن فيها استعداد إيران لإجراء محادثات في شأن الملف النووي مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). ورداً على سؤال عن الأنشطة النووية الإيرانية، قال مهمانبرست إن بلاده تعاونت بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن برنامج إيران النووي سلمي بالكامل وفقاً للتقارير الكثيرة للوكالة ويتم العمل فيها تحت إشراف خبراء الوكالة. من جهة أخرى، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن دخول محطة بوشهر النووية الإيرانية الخدمة الفعلية هو خير دليل على أن طهران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين: «نلاحظ أن الاتفاق الروسي مع إيران ينص على أن تقوم روسيا بتزويد محطة بوشهر بالوقود النووي وباستعادة الوقود المستهلك لإعادة معالجته». وأضافت أن «هذا يبين، برأينا، أن إيران ليست بحاجة إلى قدرات خاصة بها للتخصيب، ذلك أن بمقدورها الحصول على الوقود النووي من المجتمع الدولي، وتلك هي الحال» في مفاعل بوشهر. وتخضع إيران لستة قرارات إدانة أصدرها بحقها مجلس الأمن وأرفق بعضها بعقوبات شديدة ضد برنامجها النووي لا سيما بسبب أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وأشارت الناطقة الأميركية أيضاً إلى أن تدشين مفاعل بوشهر يجعل من إيران «البلد الوحيد في العالم الذي يمتلك مفاعلاً نووياً من دون أن يصادق على معاهدة الأمن النووي».