هددت كوريا الشمالية مجددا امس بتسبيب كارثة لا يمكن التكهن بحجمها لكوريا الجنوبية التي اتهمتها بتصعيد مخاطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية. وكانت كوريا الشمالية أثارت الأسبوع الماضي احتجاج سول وعلقت المحادثات حول التعاون الاقتصادي بتهديدها الجنوب بكارثة لا يمكن تقدير خطورتها، لكن التهديد الذي اطلقته بيونغ يانغ امس وجهته اللجنة الكورية الشمالية العليا لاعادة توحيد الوطن الام بطريقة سلمية، الهيئة الحكومية المكلفة بادارة العلاقات المباشرة مع الجنوب. و زادت بيونغ يانغ من اتهاماتها لسيول منذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون ونظيره الاميركي جورج بوش حول اجراءات اضافية قد تكون ضرورية لتطويق البرنامج النووي الكوري الشمالي. وخلال المحادثات بين الكوريتين الاسبوع الماضي في بيونغ يانغ، طالبت كوريا الشمالية سول بتوضيح حول هذه الاجراءات الاضافية. ويبدو من اعلان اللجنة الكورية الشمالية الذي بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية ان هذه التوضيحات لم تكن كافية. وقال البيان ان الجانب الكوري الجنوبي لا يمكنه ان يفسر الخطورة الحقيقية بكلمات ولا يستطيع التهرب من مسؤوليته في تصعيد مخاطر اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية عبر اثارة مواجهة بين الشمال والجنوب. واضاف ان الجانب الكوري الجنوبي يجب الا يخفي الحقيقة بذرائع رديئة بل عليه الاعتراف باخطائه والاعتذار للامة. مؤكدا اذا واصل الجنوب تعاونه مع قوات اجنبية رغم التحذيرات المتكررة للشمال فان العلاقات بين الكوريتين ستقلص حتى العدم وسيكون عليه مواجهة كارثة لا يمكن التكهن بحجمها. ذكرت مجلة التايم ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه) جندت الشهر الماضي عالما اجنبيا كان عمل في البرنامج النووي بكوريا الشمالية. ونقلت المجلة عن اثنين من المسؤولين الاميركيين لم تكشف عن هويتهما وعن مصدر حكومي في بلد اجنبي قولهم ان هذا العالم زود واشنطن بمعلومات قيمة حول القدرات النووية لكوريا الشمالية. وكان السي اي ايه اعلنت ان كوريا الشمالية طورت ما لا يقل عن قنبلتين نوويتين ولكن هذا العالم اكد ان البرنامج النووي الكوري الشمالي هو اكثر تقدما مما يعتبر حتى الان، حسب ما ذكرت المجلة.