في لحظة الوداع تقابلنا.. ذرفتي الدموع من مقلتينا.. تأبى على الوداع.. خفنا أن يضيع الحب من أيدينا.. فلم يكن للفراق وجود في قاموس حياتنا.. بل لم نعرف أن الدنيا بين لقاء وفراق.. بين حزن وفرح.. كنا كالعصفورين الصغيرين.. تأخذنا إلى الحياةإلى سواحل الحب والسعادة.. وفي لحظة غادرني الحلم لأرى الدموع تملأ عيناه ويده تمسك يدي فلحظة الوداع قد حانت.. وأعلن القطار عن موعد الرحيل ببطء... يسحب يداه والدموع تسابق الكلمات.. بخوف وشوق.. بحزن.. وحب قلت له.. لا ترحل لا تتركني وحيدة ..أصارع البعد والحرمان.. ذات على شفتيه ابتسامة لفها الحزن رغم محاولته في أخفائه وكأنه يخفف عني معاناة الرحيل.. يضع يده على كتفي.. ويهمس في أذني لا تقلقي فأنا أحبك.. بكيت تألمت كثيراً.. في لحظة وبعدما أخفيت وجهي بكفي.. كي لا يرى دموعي.. أبعدها.. لأنظر إليه نظرة الوداع.. لكن؟!! لم أجده تلاشى كل شيء.. ورحل.. نعم رحل توأم روحي.. رحل وتركني وحيدة.. ولم يترك بعد رحيله غير كلمة واحدة همسها في أذني.. فوداعاً.. لي.. ووداع.. لك يا من سكنت في قلبي وروحي.. وداعاً يا أخي.. آه منك يا لحظة الوداع.. بنت الشريف..