وافقت الولاياتالمتحدة على ادخال مزيد من التعديلات على مشروع قرارها بشأن العراق في ضوء الاعتراضات التي صدرت خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي مما أرجأ امكانية التصويت على النص الى صباح اليوم الخميس. وفي تصريح صحفي ادلى به في ختام الاجتماع الذي استمر حوالى اربع ساعات مساء الثلاثاء اكد السفير الأمريكي جون نيجروبونتي ان مشروع القرار حصل على دعم قوي. لكن هناك بعض المسائل التي تتطلب مزيدا من العمل. ومن شأن القرار ان يؤدي الى الرفع الفوري للعقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق ووضع العائدات النفطية للبلاد في صندوق للتنمية يتولى ادارته البنك المركزي العراقي باشراف القوى المحتلة. وقال نيجروبونتي في ضوء المسائل التي اثيرت طلب ادخال تعديلات وافقت الدول الراعية لمشروع القرار على النظر فيها. واضاف اتفقنا على ضرورة اجراء التصويت الخميس على الارجح. من جهته اعلن السفير البريطاني جيريمي جرينستوك ان بعض الاقتراحات المعقولة قد طرحت لتوضيح مشروع القرار. واوضح ان بعض الوفود طلبت تنازلات لا اعتقد ان الدول الراعية للقرار مستعدة لقبولها. وقال دبلوماسي ان بعض الدول الاعضاء في المجلس طلبت من الولاياتالمتحدة تحديد مهلة لانهاء احتلالها للعراق مقابل موافقة هذه البلدان على القرار. وينص مشروع القرار في صيغته الحالية على ان تتولى قوى الاحتلال ادارة العراق حتى اقامة حكومة معترف بها دوليا وتمثيلية من قبل الشعب العراقي. وكانت الولاياتالمتحدة ترغب اولا في تحديد مدة وجودها في العراق ب 12 شهرا قابلة للتمديد آليا ما لم يقرر مجلس الامن الدولي غير ذلك مما كان سيعطي واشنطن ولندن فعليا حق التصدي لاي محاولة لانهاء هذه المهمة. ورأى مسؤولون أمريكيون ان التعديل الذي ادخل حتى الآن في هذا الشأن يشكل تنازلا مهما للدول التي عارضت الحرب على العراق. وبدون ان يتحدث بالتفصيل عن النقاط التي تجري مشاورات بشأنها، قال السفير الروسي سيرغي لافروف نعتقد ان دور مجلس الامن في اعادة اعمار العراق يجب ان يتم توضيحه وكذلك الامر بالنسبة لالغاء بعض الاجراءات المقترحة لتكون مؤقتة. وعبر عن امله في التوصل الى اتفاق حول الطريقة التي ستنهى فيها مسألة ازالة اسلحة العراق بما يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي. ويلمح لافروف بذلك الى طلب روسيا عدم رفع العقوبات عن العراق قبل ان يؤكد مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة خلو هذا البلد من اسلحة الدمار الشامل. وقد اجرى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الثلاثاء اتصالات مع عدد من نظرائه لاقناعهم بدعم مشروع القرار. واتصل باول مرتين بوزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ومرة بكل من الفرنسي دومينيك دو فيلبان والالماني يوشكا فيشر.