الناظر من حولنا يرى الخوف والهلع والفزع في كل مكان وزمان على عكس ما نعيشه من الامن والطمأنينة والرخاء في ظل حكومتنا الرشيدة وولاة امرنا المخلصين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من اصبح امنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدينا بحذافيرها). مما جعل هذه البلاد محسودة بهذه النعم من بين البلدان. وقد المنا وبث في قلوبنا الحزن مساء يوم الاثنين الماضي من تفجير وقتل للانفس البريئة التي حرم قتلها الا بالحق. ان الاسلام يمقت هذه الافعال ويتبرأ منها بل وشدد على ان من يقترف مثل هذه الافعال ان حسابه شديد وعذابه اليم وقد خطب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (ان دماءكم واموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في مكانكم هذا). فهذا تشديد ووعيد من المصطفى عليه افضل الصلاة وازكى التسليم لمن يعتدي على حرمات المسلمين بالقتل او الترويع اما المعاهدون واهل الذمة والمستأمنون فقد حذر نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه من التعرض لهم او المساس بهم فقال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة). واهل الذمة الذين يعيشون بيننا بعهد وميثاق الامان يجب الا نتعرض لهم بسوء بل واجب علينا اكرامهم والحرص على دعوتهم ونبين لهم سماحة الاسلام ورحمته بالناس اجمعين. لذلك فان ما حصل مساء يوم الاثنين من الاعتداء على الامنين بالقتل والترويع امر لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تقره الشريعة الاسلامية. كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتفقد القتلى والجرحى في ساحة المعركة فوجد امرأة من الكفار مقتولة فغضب عليه الصلاة والسلام غضبا شديدا فقال: الم انهكم عن قتل النساء. هذه المرأة اتت مع جيش العدو لقتال المسلمين فمن الطبيعي ان تقتل ولكن الرسول غضب عندما رآها مقتولة. فماذا يقول هؤلاء القتلة والشرذمة المضللة عن قتل النساء والاطفال والابرياء من المسلمين والمعاهدين. ونحن نرفض هذه الاعمال الارهابية ونرفض رفضا قاطعا التعاطف مع هؤلاء القتلة او احسان الظن بهم ونؤكد بان عملهم مشين ومرفوض دينا وعقلا ولا تؤيده اصحاب الفطر السليمة. وختاما نجدد الولاء والعهد لحكومتنا الرشيدة وفقها الله لما يحبه ويرضاه ونعاهد حكامنا الاوفياء بان نكون جنودا مجندة وعيونا ساهرة لامن وحفظ هذه البلاد الطاهرة والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس او زعزعة الامن واشاعة الفوضى في بلدنا. والله اسأل ان يحفظنا ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الاعداء والكائدين. امام مسجد السائب بن خلاد بالدمام