خلفت الهجمات الإرهابية التي هزت مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب غضبا عارما في صفوف مختلف فئات الشعب المغربي ومن كافة الطوائف السياسية والعرقية. في هذا الإطار عبر عدد من زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان المغربي في تصريحات خصوا بها اليوم عن إدانتهم الشديدة للاعتداءات التي استهدفت ليلة الجمعة - السبت قلب مدينة الدار البيضاء فقد استنكر عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير الدولة المغربي بشدة العمليات الإرهابية الأولى من نوعها في تاريخ المغرب الحديث معربا عن أمله في أن لا تتكرر مستقبلا. ووصف امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الأمازيغي من جهته هذه الاعتداءات ب البشعة والخطيرة.وقال إن هذه الجريمة تستحق التنديد بكل قوة، معتبرا أنها تحاول الإضرار بالأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد ، كما أنها لا تمت بصلة إلى الإسلام ولا إلى التقاليد المغربية مشيرا إلى أن المغرب المعروف بتسامحه وقيمه الحضارية له من المقومات ما يمكنه من الوقوف أمام مثل هذه التهديدات الإجرامية. من جهته قال إسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن هذه الاعتداءات أعمال وحشية لا إنسانية لا يمكن أن نقبلها بأي وجه من الأوجه داعيا إلى الوقوف كشعب مغربي وقفة رجل واحد ورفض هذا النوع من التعامل.وطالب الحكومة بالقيام بالإجراءات الضرورية للضرب بيد من حديد في مواجهة مرتكبي هذه الأحداث الإجرامية والعدوانية. وقال محمد اليازغي الرجل الثاني في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المغاربة أساسا بالدار البيضاء قد مس شعور جميع المغاربة ولا يمكن إلا أن ندينه إدانة صارمة،معتبرا أن هذه الاعتداءات تستهدف ما سماه بالانتقال الديمقراطي واتساع مساحة الحريات في بلادنا ومشاركة الشعب المغربي في تسيير شؤونه وتستهدف اقتصادنا خاصة وأن الهجوم استهدف الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية والقلب النابض للمغرب. أما سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية فقال إننا ندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي استهدفت المدنيين والمنشآت المدنية وترويع الآمنين وطالب بالعمل على إلقاء القبض على المجرمين الواقفين وراءها، معتبرا أن هذه الأحداث عادة ما يرفضها الشعب المغربي ويتجاوزها بسرعة لأنها هامشية ، وأن أكبر رد على هذه الاعتداءات هو التلاحم بين مختلف القوى السياسية المغربية والقوى المجتمعية وراء الملك محمد السادس والتجند لحماية أمن المواطنين . القيادي في حزب العدالة والتنمية أدرج تفجيرات الدار البيضاء في السياق الدولي الراهن وليست وليدة المجتمع المغربي.