قام العاهل المغربي الملك محمد السادس ظهر أمس السبت بزيارة لموقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى "أركانة" في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش. وكان الحادث الإرهابي أسفر الخميس الماضي عن مقتل 17 شخصا وجرح 25 آخرين. وأشارت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن العاهل المغربي ومن خلال حرصه على أن يقوم شخصيا وفي هذا الظرف العصيب بزيارة موقع العمل الإجرامي الذي امتدت فيه الأيادي الآثمة إلى ضرب حياة الأبرياء ليشاطر بذلك المغاربة آلامهم وأحزانهم ويعبر عن تعاطفه ومواساته وتضامنه مع أسر الضحايا. وكان الملك محمد قد أدان العمل الإجرامي المقيت الذي استهدف المقهى كما شجب ما استهدف مراكش العريقة رمز التعايش بين الأديان والحضارات. وأكد أن مثل هذا العدوان الجبان الذي يتنافى مع القيم الإنسانية المثلى لاحترام الحق المقدس في الحياة والتسامح والحرية والسلم التي يتشبع بها الشعب المغربي لن ينال من عزم المغرب ملكا وشعبا على أن يظل بلد الطمأنينة والاستقرار وملتقى آمنا لكل الشعوب والثقافات ولن يزيد المغاربة إلا إصرارا على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالنموذج الذي ارتضاه جلالته للبلاد في ترسيخ التطور الديمقراطي والتنموي والتضامن مع المجتمع الدولي في مكافحة كل أشكال الإجرام والعدوان والإرهاب. كما حرص على زيارة مستشفى ابن طفيل والمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش حيث تفقد أحوال الجرحى من ضحايا اعتداء "أركانة".