جاءت الأنباء الأخيرة من البيت الاتفاقي والتي تؤكد ابتعاد السيد هلال الطويرقي عن الإشراف العام عن الفريق الأول لكرة القدم كنوع من الصدمة العنيفة لمحبي وعشاق (فارس الدهناء) في ظل الاستقرار الذي يعيشه الفريق بعد انتهائه من المنافسات المحلية ودخوله من جديد في معترك البطولات الخارجية، ولاشك أن كل الاتفاقيين كانوا يترقبون بشيء من الصمت ماذا ستسفر عنه القرارات الإدارية والتي كان منها إعلان الطويرقي في وقت سابق عن عدم استمراره كمشرف عام على فريق القدم ولهذا جاءت حرارة وسخونة ردود وأفعال الاتفاقيين قوية مع توجه الطويرقي في نيته ترك منصبه بعد عناء موسم رياضي كامل. @ أعتقد أن الحب الكبير الذي يغلفه أبناء الاتفاق للطويرقي على اعتبار أنه واحد من الرجال المخلصين والمساهمين بفعالية كبرى لكل ألعاب النادي المختلفة هو بحد ذاته دليل قاطع على رفضهم. التام لما ذهب إليه هذا الرجل الذي لا يزال عشق الأحمر والأخضر يسكن في قلبه وروحه ويجري في شرايين دمه، فقد قدم خلال الموسم الحالي جهوداً كبيرة لا تقدر بثمن، ولا عجب أن قلنا بأن الطويرقي هو الرئة التي تنفست منها ألعاب النادي المتفوقة ككرة القدم والطائرة وكمال الإجسام والتايكوندو والمصارعة وغيرها من الألعاب. * ورغم أن الطويرقي الذي يملك رصيداً وافراً في قلوب جميع الرياضيين بالمملكة ومن قبلهم الاتفاقيين فإنه قد ضحى بماله وصحته وأسرته من أجل عشق ناديه وآن له الأوان بأن يستريح في نهاية الموسم، إلا أن الرغبة الكاملة من الإدارة الاتفاقية وعلى رأسها الرئيس ( الذهبي) عبد العزيز الدوسري في استمرار الطويرقي في منصبه حتى يخوض الفريق في عهده نهائيات البطولة العربية القادمة بمصر لهو تعبير صادق على المحافظة بالمكنوزات والثروات الوطنية التي قلما نجدها في أنديتنا المحلية فوجوده خلال الفترة المقبلة أرى بأنه ضروري ومطلب جماهيري كبير، وتبقى الآمال الاتفاقية معقودة بهذا الرجل الذي شكل في وجود الإدارة الحالية عهداً ذهبياً لا يمكن نسيانه خلال حقبة الثمانينات.. فهل يلبي الطويرقي كل النداءات التي تطالب ببقائه مع الفريق حتى النهائيات العربية؟!.