كان خروج الفريق الكروي الاول بنادي الاتفاق خالي الوفاض (صفر اليدين) من كل مسابقات الموسم الكروي الماضي وفشله حتى في الوصول إلى بطولة النخبة بين الاندية الثمانية المميزة من دوري زين السعودي طعنة نجلاء أصابت جماهير الفارس في مقتل وجعلتها تشعر بالمرارة والحنق وفريقها الذي يصيف مبكرا ويفقد كل فرص الوصول إلى منصات التتويج بل ويحقق حلم البقاء بين أندية الممتاز بأعجوبة كبرى بعد ان كان في الجولة الاولى يتأرجح بين المراكز المتدنية في المركز العاشر والحادي عشر وفي بعض المرات المركز الأخير إلى أن تم تسريح المدرب البلغاري مالدينوف وجاء بديله الروماني إيوان مارين ليصلح كل ما أفسده المدرب مالدينوف وينجح في الخروج بالفريق من نفق المراكز المتدنية ويقوده إلى المركز التاسع وهو مركز لا يليق البتة بفريق قيادي مثل فريق الاتفاق يعتبر صاحب الاولويات في جلب البطولات الخارجية للمملكة عربيا وخليجيا ولان ما حدث قد فات فإن البكاء على الاطلال لن يكون ذا جدوى او نفع فماهو المطلوب الان لكي يعود الفريق الاتفاقي إلى منصات التتويج ويقدم نفسه في الموسم الجديد بصورة مغايرة تختلف اختلافاً جذرياً عن تلك الصورة المقلوبة التي كان عليها الفريق في دوري الموسم الماضي . الرعاية المالية تبقى مسألة الرعاية المالية من إحدى الشركات الراعية للفريق والنادي بشكل عام هي واحدة من اهم الاولويات التي ينبغي بل يجب ان يطلع بها المجلس لكي يكون قادرا على تنفيذ المشاريع المطروحة على جدول اعماله في الموسم الجديد والتي بالطبع يأتي تحقيق البطولات منها والصعود إلى منصات التتويج من أهم الاولويات التي تؤرق مضاجع مجلس الإدارة ومن هنا فإن تقديم بعض التنازلات من اجل إيجاد راعٍ مؤثر للفريق في الموسم القادم تصبح من الاهمية بمكان لاسيما بعد أن دخلت الإدارة في ورطة الأزمات المالية والتي تسببت في ضياع العديد من المكاسب وسببت عدداً من المشاكل مع عدد من اللاعبين حيث انتهى الموسم وهم لايزالون يطالبون بمستحقاتهم وطبيعي أن يأتي الاداء ضعيفا ومتواضعا من قبل لاعبي الفريق وهم يعانون من عدم تسلم رواتبهم الشهرية ومقدمات العقود وهذه الجزئية لايمكن أن تقتل بحثا ما لم يكن هنالك راعٍ رسمي للنادي يقدم على اقل تقدير 20 مليون ريال لحل جزء من الازمات المالية وإذا كانت شركة الاتصالات قد قدمت 18 مليون فكان من الانسب القبول بذلك العرض لاسيما وان مدير العلاقات العامة في شركة الاتصالات الاستاذ محمد الفرج كان قد اكد بأنهم يبحثون عن مصالح الشركة التجارية بين الاندية الجماهيرية وفريق الاتفاق بكل صدق جماهيرته لا توازي جماهيرية الهلال والنصر والاتحاد والاهلي وهذا الشئ نلحظه هنا في ملعب الامير محمد عندما يتبارى الاتفاق مع تلك الفرق ومن الطبيعي ان تتفاوت القيمة المالية لكل فريق على حدة من قبل شركة الاتصالات كل على حسب الجماهيرية التي يتمتع بها . الطويرقي والدوسري من الأولويات المهمة والتي باتت تشكل علامة فارقة في نادي الاتفاق تلك الجزئية المتعلقة بابتعاد العضو الشرفي الداعم الدكتور هلال الطويرقي ورفيق دربه الاستاذ عبدالعزيز الدوسري الرئيس الذهبي وهما الثنائي الذي تحقق على يديهما جل الانجازات الاتفاقية إن لم نقل كلها على الصعيدين الخارجي والمحلي فقد ارتبطا معاً بتحقيق الانجازات الاتفاقية التي لازالت تتحدث بذكرها الركبان لكن وفجأة وبلا سابق إنذار أختلف الرجلان وباتا يعيشان في معزل عن العمل الجماعي التضامني الذي ينصب لمصلحة فريق فارس الدهناء الكيان الشامخ الذي يربط بين الرجلين اللذين يمثلان قامات شامخة في البيت الاتفاقي لايمكن تخطيها لاشرفيا ولا إداريا ومن المفرح حقا هو أن الدكتور هلال الطويرقي ورغم الاختلاف القائم بينه وبين الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري وهو الخلاف الذي أكده الأستاذ أحمد الدوسري أمين عام النادي والذي ثمن مواقف الدكتور هلال الطويرقي الذي قال عنه بأنه رجل داعم رغم خلافه الفكري مع الرئيس عبد العزيز الدوسري فهو الشرفي الوحيد الذي قدم مليوني ريال لدعم خزينة النادي وكان قبلها قد تنازل عن أكثر من 800 ألف ريال ديون مستحقة له على خزينة النادي ورجل هذا حاله ليس من مصلحة الاتفاق أن يكون بعيدا عن دائرة الضوء والأضواء فأنجح فترات الفريق الكروي بنادي الاتفاق كانت يوم أن كان الدكتور هلال يتقلد منصب المشرف الرسمي على الفريق الأول فلماذا لايعود هلال لهذا المنصب وهو الأكثر قدرة على تفعيله وسبر أغواره بل وهذا هو الأهم؟ ولماذا فشل الاتفاقيون في تقريب وجهات النظر بين الرجلين الكبيرين إن لم يكن من أجل العلاقة الازلية التي تربط بينهما فليكن ذلك من أجل الاتفاق الكيان الشامخ الذي يجري حبه في عروقهما مجرى الدم في الشرايين؟ . تدعيم صفوف الفريق تبقى مسألة التدعيم لصفوف الفريق الكروي الأول من الاهمية بمكان وبخاصة العناصر المحلية في الوظائف التي باتت في حاجة ماسة إلى التدعيم والمساندة شريطة ان يكون اللاعب المستجلب محليا لاعبا مفيدا وفاعلا وليس لاعبا يجلس على دكة البدلاء طوال الموسم ولا يلعب لمصلحة الفريق إلا بالتقسيط غير المريح على نحو ما حدث للنجم الأبهاوي مرجع اليامي والنجم النصراوي محمد الشهرانى فهما قد كانا خصما على الكتيبة الاتفاقية رغم كل المبالغ المالية التي صرفت من أجل استجلابهما معا ومن المفترض أن يتولى هذه المهمة مجموعة من لاعبي الاتفاق القدامى الذين يشكلون عصبة في النادي بتواجدهم اليومي أمثال عبدالله يحيى ومفتاح غريب وخالد الحوار وعبد الله صالح بقيادة الخبير المخضرم الكابتن خليل الزياني نائب رئيس مجلس الإدارة فهم قطعا سيأتون باللاعب المفيد للفريق والقادر على اضافة الجديد . صانع العاب ومهاجم متميز الفريق دفع ثمناً باهظاً في الصفقات الأجنبية المضروبة التي قصمت ظهر الفريق في الموسم الماضي ولم تضف إليه اي جديد فلا الرومانيان كريستيان وأستيوكا ولا العمانيان خليفة عايل وبدر الميمني ولا البنمي جارسيس فجميعم لم يكونوا يمثلون طموحات الاتفاقيين والفريق بالطبع دفع أوزار هذه الصفقات الخاسرة بدليل انهم لم يكونوا عونا للاعبي الفريق الكروي في مشاوير دوري زين او في بقية المسابقات الاخرى التي كما أشرنا فإن الفريق الاتفاقي قد خرج منها بخفي حنين وقد رأينا بأم اعيننا كيف أن المحترفين البرازيليين في صفوف الفريق الاهلاوي مارسيلو وفيكتور قد أضافا الكثير من القوة والخطورة للوسط الاهلاوي وخط المقدمة لسبب وجيه ومقنع وهو ان الأهلاوية قد بحثوا عن اللاعب المفيد بصرف النظر عن القيمة المالية التي يمكن ان تكون عربونا لاستجلابه مؤكدين على مقولة ان الغالي ثمنه فيه . وعلى الاتفاقيين أن يبحثوا عن اللاعب المفيد مهما ارتفع ثمنه على اعتبار أن اللاعب المفيد ثمنه فيه وهو قطعا أفضل من أنصاف اللاعبين الذين يتم استجلابهم برماد الفلوس فيكونون غصة في القلب ومرارة في الحلق . معسكر خارجي وإعداد مبكر أيضا فإن مسألة الإعداد المبكر وقيام معسكر متكامل تتوافر له كل التقنيات الحديثة التي تساعد أعضاء الجهازين الفني والإداري والطبي على أداء دورهما بالصورة المرضية يصبح من اهم الاولويات التي تساعد في إعداد اللاعبين بصورة علمية مدروسة بعيدا عن المعسكرات الشكلية التي تقام على غرار معسكر أبها الأخير في الموسم الماضي والذي لم يضف أي جديد على قدرات اللاعبين وانعكس بصورة سلبية على مستوى الاداء في الدورة التي أقيمت في أبها ومن ثم في بقية مسابقات الموسم التي أكدت ان مشكلة الاتفاق الأساسية قد تمثلت في فترة الإعداد الاولية والتي لم تكن بتلك الصورة التي تساهم في إعداد فريق متميز قادر على المنافسة والصعود لمنصات التتويج وعليه فينبغي بل يجب أن يختار مقر المعسكر الخارجي في هذا الموسم بعناية فائقة وان يراعى فيه عدد من الجوانب الإيجابية المؤثرة كالراحة النفسية للاعبين والمباريات الإعدادية المفيدة للاحتكاك الذي سيجهز اللاعبين لمعمعة الموسم الجديد والذي سيكون الصراع فيه قويا ومثيرا وطافحا بالندية والتكافؤ بعد ان تم ترفيع أندية الممتاز إلى 14 فريقا وهو الامر الذي سيلقي مزيداً من الاعباء على الفرق قاطبة بحكم أنها ستلعب 26 مباراة بدل 22 مباراة في الدوري بخلاف بقية المسابقات . مجلس الجمهور ورابطة الاتفاق في ختام هذا التقرير عن نادي الاتفاق الممثل الشرعي لأندية الشرقية في دوري الكبار لابد من الإشارة إلى ضرورة أن يعمل مجلس الإدارة بالتعاون مع أعضاء الشرف من اجل توفير المناخ الملائم لمجلس الجمهور الاتفاقي الذي يترأسه الأستاذ خالد السديري والذي حل بديلا لرئيسه السابق الاستاذ حاتم المسحل ونستطيع ان نقول بأن جهود الأستاذ خالد السديري قد بدت واضحة لكل ذي عين بصيرة في تعبئة الجماهير واستنفار قواهم وجهودهم من اجل الوقوف خلف الفريق مساندين ومؤازرين هنا في مدينة الدمام وفي محافظة الاحساء التي تبعد نحو 160كيلو متراً عن الدمام وحتى تكتمل صورة مجلس الجمهور الاتفاقي بالتعاون مع رابطة المشجعين فلابد للمجلس من تخصيص ميزانية مالية مجزية لمجلس الجمهور ورابطة الاتفاق من أجل ان يكونا قادرين على استقطاب الجماهير في المباريات الجماهيرية التي تقام في مدينة الدمام بالدرجة التي تجعل لصوت الجماهير الاتفاقية صدى واسعاً يعلو على صوت جماهير الفرق القادمة من خارج أسوار المنطقة.