ويبقى السؤال قائما.. هل يثأر القادسية من الاهلي ويؤكد ان خسارته الاخيرة بثلاثة اهداف نظيفة ماهي الا كبوة جواد وهل يؤكد القادسية انه الفارس الجديد لدوري هذا الموسم وهل يكسر حاجز النهائيات في السنوات العشر الاخيرة الذي احتكره الاربعة الكبار. القادسية حقق من قبل كأس الاتحاد للاندية الممتازة وحقق كأس سمو ولي العهد ايضا ولم يبق له سوى تحقيق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حتى يكمل عقد البطولات المحلية. القادسية الذي كان في الموسم الماضي ضمن اندية الدرجة الاولى سبق له ان حقق المركز الثالث في مسابقة الدوري في عهد رئاسة المهندس احمد الزامل الذي يعد حاليا العامل المشترك بين ذلك الانجاز الذي تحقق قبل مايقارب العشرين سنة وهذا الانجاز القادم والاستحقاق المشروع لفريق القادسية بعد ان تحقق له الفوز على النصر في اولى مباريات المربع الذهبي ليقفز لاول مرة في تاريخه للعب المباراة نصف النهائية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهي المباراة التي قد توصله للمباراة الختامية. ثلاثة الاهلي لن تتكرر ويرى مهاجم الفريق ياسر القحطاني ان ثلاثة الاهلي الاخيرة في اخر مباراة للدور التمهيدي لن تتكرر في المباراة القادمة مشيرا الى ان الوضع مختلف جدا خاصة بعد ان تجاوز القادسية فريق النصر على ملعبه وبين جماهيره. الهداف: ليس هناك اصعب او اسهل اما المدافع الصلب زكريا الهداف فقد اشار الى ان الدفاع القدساوي لاينظر الى ضعف او قوة هجوم الاهلي ومقارنته بهجوم النصر مؤكدا ان الدفاع عليه ان يكون يقظا طوال المباراة دون النظر الى الهجوم المقابل فأقل خطأ من المدافع من الممكن ان يستثمر من قبل الهجوم المقابل بغض النظر عن ضعف او قوة الهجوم المقابل. ايهما يتفوق العجلاني أم شكاريه والقادسية يخوض لقاءه القادم امام الاهلي في جدة يتحدد عبر نتيجته علاقة المدرب البرازيلي شكاريه الذي حقق مع القادسية المركز الثالث في مسابقة الدوري قبل مايقارب العشرين عاما وبين المدرب الحالي التونسي احمد العجلاني الذي سيقود القادسية لانجاز فريد لو حقق الفوز على الاهلي بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية في حين ان تعادل الكفة سيكون لو خسر القادسية من الاهلي حيث سيكون كل منهما حقق المركز الثالث للقادسية في مسابقة الدوري. مابين الرئاسة والاشراف ويحق لرمز القادسية احمد الزامل ان يفخر بما تحقق للقادسية على يديه فهو وان لم يحقق بطولة حتى الان فقد حقق ماعجز عنه الاخرون في مسابقة الدوري فعندما كان رئيسا للنادي تحقق على يديه المركز الثالث ومن المصادفة ان الزامل هو من اختار المدرب البرازيلي شكاريه في تلك الحقبة وحاليا عندما تسلم مهام الاشراف على فريق القدم جلب العجلاني للفريق ومابين رئاسة الزامل واشرافه انجاز قد يتفوق هذه المرة عن السابق اي ان الانجاز لقدم القادسية تحت اشراف الزامل قد يكون افضل من انجاز القادسية تحت مهمة الرئاسة. اديلتون.. والانانية يجب الا تمر الحركة التي اقدم عليها المحترف في صفوف القادسية اديلتون في مباراة النصر الماضية مرور الكرام فعندما انفرد مع صالح القنبر بهجمة انفراد مقابل مدافع نصراوي واحد كان القنبر في مكان مناسب للتسجيل الا ان اديلتون فضل الانانية واستمر في اللعب دون ان يمرر الكرة الى القنبر مما اضاع الفرصة الكبيرة لتعزيز تفوق القادسية وكاد مهاجم النصر الاكوادوري تيرنيو يسجل هدف التعادل في الثواني الاخيرة وكاد يدفع القادسية ثمن انانية اديلتون وهنا لابد ان يعاقب هذا اللاعب على تصرفه الذي بدر منه من انانية في المباراة المصيرية. تعهد واصرار على صعيد مباراة الاهلي القادمة تعهدت ادارة القادسية بتسليم اللاعبين المكافآت المضاعفة للاعبين قبل اللقاء المرتقب امام الاهلي خاصة وان الروح المعنوية هامة جدا قبل لقاء جدة يوم الخميس المقبل من جهتهم وعد لاعبو القادسية جماهير ناديهم بالاستمرار في تقديم العروض القوية وايضا النتائج التي ترضي جماهيرهم بالوصول الى المباراة النهائية. الضيف الجديد القادسية هو الضيف الجديد للمربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد ان سيطرت فرق الاتحاد والاهلي والهلال والنصر على المربع الذهبي خلال السنوات الاربع الماضية ونادرا ما ظهر فريق جديد في هذا المربع منذ اعتماده عام 91م، حيث تأهل الشباب ثلاث مرات متتالية اعوام 91 و92 و93م وهي الحقبة الذهبية للشباب والذي حقق الالقاب الثلاثة للدوري انذاك وتأهل الاتفاق ثلاث مرات والنجمة مرة واحدة والرياض مرة واحدة فيما عدا ذلك كان للاربعة الكبار نصيب الاسد في المربع الذهبي. القادسية الصاعد هذا الموسم من دوري الدرجة الاولى للاضواء قدم عروضا ومستويات ونتائج اذهلت الجميع حتى وجد نفسه ينافس الكبار بالوصول الى المربع الذهبي لاول مرة في تاريخه ولكن لهذا الفريق صولات وجولات قبل ان تحل به الكارثة ويهبط لاول مرة لدوري المظاليم (الدرجة الاولى) قبل اربع سنوات فقد عاش هذا الفريق عصره الذهبي مطلع التسعينات من القرن الماضي عندما حقق بطولة كأس الاتحاد للاندية الممتازة وكأس ولي العهد تحت اشراف المدرب السعودي الشهير خليل الزياني وكان القادسية اول فريق سعودي يحقق بطولة الاندية الاسيوية ابطال الكؤوس عام 95 تحت اشراف المدرب التشيكي بيفارنيك، لكنه تقهقر للوراء اواخر التسعينات وهبط لمصاف اندية الدرجة الاولى وعاد ثم هبط مرة اخرى وقبل ثلاث سنوات اشرف على تدريبه المدرب البرازيلي كابرال مدرب الزمالك المصري الحالي ونجح في تشكيل قاعدة ونواة وارضية لمجموعة من اللاعبين امثال الدوليين في المنتخب السعودي الاول ياسر القحطاني وسعود كريري ولاعب منتخب الشباب عبده حكمي واخرين اصبحوا نجوما في الوقت الراهن امثال سعيد الودعاني وشكل كابرال هذه القاعدة ورحل للزمالك المصري ونجح المدرب التونسي القدير احمد العجلاني الذي تسلم مهمة الاشراف على الفريق في دوري الدرجة الاولى في الموسم الماضي وصعد به لدوري الاضواء وفضلت الادارة القدساوية الابقاء عليه من اجل الاستقرار الفني وكان مطلوبا منه ان يثبت اقدام الفريق في الدوري لكنه لم يلتفت لهذا الهدف المعلن من ادارة النادي وكان طموحه اكبر لانه يملك قدرة توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح فتخطى الكبار في الدور الاول من المسابقة وزاد من تحدي هذا المدرب لوصول فريقه لمربع التنافس المحموم في القسم الثاني من المسابقة فنجح بدرجة امتياز في وصول فريقه للمربع الذهبي رغم وعورة الطريق واشتداد حمى المنافسة فاذا كان جاره الاتفاق قد حقق بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بداية الموسم فان القادسية الجار ينافس حاليا على لقب اكبر المسابقات السعودية وهي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وكان العجلاني وهو المدرب العربي الوحيد في الدوري الممتاز قد تلقى العديد من العروض عطفا على النجاحات التي حققها مع القادسية لكنه حتى الان لم يحدد وجهته القادمة وكل الدلائل تشير الى انه سيجدد للقادسية موسما اخر. وميزة القادسية انه يملك مجموعة من اللاعبين في مستوى عمري متقارب (22 سنة) وهذه المجموعة الشابة تملك الطموح الكافي لتحقيق انجاز جديد لناديهم خاصة ان هؤلاء بدأوا في غزو المنتخبات السعودية على اختلاف درجاتها وهو مؤشر لدخول القادسية عالم البطولات بهذه المجموعة. وامد فريق القادسية العديد من الفرق الكبيرة بالعديد من اللاعبين مع عصر الاحتراف حيث تنازل عن مدافعه عبدالله الشريدة لصالح الهلال والمدافع الآخر زيد المولد لصالح الشباب وحارسه حسين الصادق للاتحاد والظهير فوزي الشهري للاهلي ويملك القادسية تاريخا كبيرا مع نجوم كرة القدم السعودية فقد تخرج من هذا النادي اول هداف للدوري السعودي ناصر عيد (رالي) والمهاجم الكبير سعود جاسم وبشير الغول الذي انتقل للهلال وحمد الدوسري وعبدالله الصغير واحمد البيشي من اشهر لاعبي الوسط السعوديين ويمتاز القادسية بانه ناد يصطاد المواهب من اندية الدرجة الثانية فمعظم لاعبيه الحاليين من نتاج اكتشاف تلك المواهب فالحارس هاني العويض جلبه القدساويون من نادي الفتح وزكريا الهداف من العدالة وصالح القنبر من نادي النجوم وهاني السالم من نادي الخليج ومشتاق المكلف من العدالة وحتى الحارس المنتقل للاتحاد جلبه القادسية من نادي النور ويمكن القول ان القادسية هو النادي الوحيد في الاضواء الذي يستخدم حاسة الاستكشاف كما هو معمول به في الناديين المصريين الاهلي والزمالك وهو النادي الوحيد المستفيد من هذه المواهب ونجح بهذه السياسة في منافسة الفرق الكبيرة. مواهب للمواسم القادمة وميزة الفريق القدساوي في هذه الحقبة انه لم يحقق هذا الانجاز بالوصول الى المربع الذهبي بمجموعة لاعبين لعبوا وشاركوا لسنوات طويلة مع الفريق حتى يكون هناك تخوف من المرحلة القادمة بل الانجاز الذي حققه القدساويون لاول مرة في تاريخهم جاء بمجموعة شابة امامها المستقبل ومن الممكن ان يواصل القادسية منافسته على البطولات المحلية في السنوات القادمة بنفس الدرجة التي كان عليها الموسم الحالي والمطلوب ان يحافظ القدساويون على هذا الجيل في السنوات القادمة وعدم التفريط في النجوم واذا كانت العروض قد بدأت تدغدغ لاعبي القادسية فان المسؤولين قد احسنوا الصنع عندما وقعوا مع جميع النجوم (الذين هم تحت العين من الاندية الاخرى) لمدة اربع سنوات قادمة وهذا يعطي الفريق الاستقرار خلال المرحلة القادمة دون ان يكون هناك اي من حالات الفراغ (النجومي) في الفريق مما يساعد هذا الفريق في الوصول الى اهدافه وبرنامجه ومخططاته. ياسر القحطاني احمد العجلاني