بدأ وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس السبت جولته في الشرق الأوسط بوصوله الى فلسطينالمحتلة حيث حطت طائرته عصرا في مطار بن غوريون بتل أبيب، هادفا الى تشجيع اسرائيل على تطبيق خطة خارطة الطريق الدولية لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وجدد باول امام الصحافيين في الطائرة، الدعوة الى بدء تطبيق خارطة الطريق سريعا والتقى مساء مع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في القدسالمحتلة ويلتقي اليوم الاحد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ثم ينتقل الى الضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس (ابو مازن) الذي تعول عليه الولاياتالمتحدة الكثير. وخارطة الطريق وضعتها اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدةوروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) وتنص خصوصا على اقامة دولة فلسطينية على مراحل من الان وحتى العام 2005. وقال باول: يجب ان نطلق العملية. واضاف: نعرف ما يجب القيام به بشأن النقطة الاولى من المرحلة الاولى (من الخطة)، فلنطبقها اذن. وتدعو خارطة الطريق الفلسطينيين اولا الى وقف المقاومة الفلسطينية وتطلب من اسرائيل سحب قواتها من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني التي اعادت احتلالها منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2001 بالاضافة الى تجميد تام للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وقد سلمت هذه الخطة الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في 30 ابريل. وكان وزير الخارجية الأمريكي اعرب مساء الجمعة عن امله في ان يبدأ الاسرائيليون والفلسطينيون سريعا تطبيق خارطة الطريق، مؤكدا انه لا يرغب في حلقة جديدة لا متناهية من المفاوضات. وتأتي جولة باول في الشرق الاوسط والتي ستقوده ايضا الى كل من مصر والاردن والمملكة العربية السعودية، غداة خطاب القاه الرئيس جورج بوش وعرض خلالها خطة طموحة للشرق الاوسط تنص على اقامة منطقة للتبادل الحر بين هذه المنطقة والولاياتالمتحدة، مع تأكيده في الوقت نفسه على دعم اقامة دولة فلسطينية. وسيتوجه باول بعد الشرق الاوسط الى روسيا في اطار جولة اوروبية تقوده ايضا الى بلغاريا والمانيا. وأعلن باول من على متن الطائرة، أن الولاياتالمتحدة على اتصال مع ايران بشأن النزاع الاسرائيلي الفلسطينيوالعراق ولكن مسألة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران ليست مطروحة حاليا. واشار الى ان الموضوعات المطروحة مع ايران تتناول التأكيد على عدم التدخل في شؤون العراق ودعمها للمنظمات الفلسطينية المعارضة اضافة لحزب الله وبرنامجها النووي.