وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الشرق الأوسط أمس الأربعاء ليشارك في الذكرى الستين لإنشاء اسرائيل ويحاول تنشيط جهود السلام التي عقدتها أكثر فضيحة رشى تحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وقد تطيح به. وهبطت طائرة بوش الذي يقوم بزيارة للشرق الأوسط وسط شكوك واسعة بشأن فرصه في التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل ان يترك منصبه في أقل من تسعة أشهر في مطار بن جوريون. ويبدأ بوش جولته بزيارة القدس حيث يجري التحقيق في فضيحة الرشى التي تحيق برئيس الوزراء الاسرائيلي. ويعتزم بوش اجراء محادثات مع قادة اسرائيل والقاء كلمة امام البرلمان (الكنيست) خلال زيارته لاسرائيل التي تستمر ثلاثة أيام. وقال بوش لدى استقباله في مطار بن جوريون "أمتانا واجهتا تحديات عظيمة لدى قيامهما. واعتمدتا على نفس المباديء لمساعدتنا على النجاح". وأضاف بوش "نعتبر الأرض المقدسة مكانا خاصا جدا ونعتبر الشعب الاسرائيلي صديقا مقربا.. شالوم" خاتما كلمته بالتحية العبرية. وكان في استقبال بوش وزوجته لورا أولمرت وزوجته اليزا والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وأعلن أولمرت الذي يكافح من أجل بقائه السياسي عشية وصول بوش في ثاني زيارة للمنطقة هذا العام انه توصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "تفاهمات ونقاط اتفاق" بشأن بعض القضايا. لكن المسؤولين الفلسطينيين بدوا متشككين وقال أحدهم ان امام الجانبين "طريقا طويلا". ومع اقتراب موعد تنحي الإدارة الأمريكية في يناير القادم يحاول بوش انقاذ ارثه في السياسة الخارجية حتى لا يقتصر على حرب العراق التي لا تلقى تأييدا من الأمريكيين. ووافق اولمرت وعباس خلال المؤتمر الذي استضافته الولاياتالمتحدة في انابوليس بماريلاند في نوفمبر على التوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام. ومنذ ذلك الوقت تعثرت المحادثات بسبب خطط التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة والعنف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحوله حيث يشن الفلسطينيون هجمات صاروخية عبر الحدود وتقوم اسرائيل بعمليات عسكرية متواصلة. وتشمل جولة بوش ايضا السعودية ومصر التي من المنتظر ان يلتقي فيها الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم الاحد القادم.