المحاولة الإرهابية التي أعلن عن إحباطها مساء أمس الأول بالرياض، تعد حلقة جديدة من سلسلة استهداف المملكة من قبل هذا التنظيم الذي تم ضبط بعض أفراده، وربما تلقي أبعادا مخيفة حول قدرة هذا التنظيم الإرهابي في ترويع الآخرين.وجاء توقيت إحباط هذه المحاولة دليلا على يقظة الأمن السعودي ومتابعته عناصر التنظيم ومواجهة مخططاته التخريبية بعد أن سرت أنباء عن أن التنظيم بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها بعنف، يحاول إعادة هيكلة تنظيماته السرية وبناء قاعدة مختلفة عما قبل، تضيف لعمله السري التخريبي أبعادا أكثر خطورة.فقد قالت رسالة نسبت الى قيادي في تنظيم القاعدة ان هذا التنظيم احدث تغييرات في هيكليته ادت الى تغيير صورته بشكل كامل سيصعب على الأميركيين بعدها رصد تحركات قادته وعناصرهم وخططهم. وكشف المنسق الاعلامي لتنظيم القاعدة ويدعى ثابت بن قيس، النقاب عن أن تنظيمه عمد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، إلى إحداث تغيرات على هيكلية التنظيم أدت إلى تغير صورته السابقة بشكل تام، بما يستحيل على الأمريكيين -على حد قوله- الإلمام بأي مخططات جديدة تعتزم القاعدة تنفيذها ضدهم. وتأتي رسالة القيادي الاصولي بعد الكشف عن مخطط كان يستهدف نسف القنصلية الاميركية في كراتشي في باكستان اضافة الى مهاجمة سفن حربية أميركية في منطقة الخليج العربي بواسطة طائرات مفخخة. ويبدو ان عمليات القبض على قادة التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن ومنهم رمزي بن الشيبة وابو زبيدة ومحمد الشيخ قد كشف عن مخططات القاعدة. وحسب شبكة سي ان ان فقد اعلن بن قيس في رسالة الكترونية بعث بها لمجلة "المجلة" تنشرها في عددها الصادر من لندن اليوم الجمعة، إنه لم يبق للأميركيين سوى التكهنات والمعلومات الاستخبارية القديمة، مشدداً على أن الولاياتالمتحدة تحتاج -على حد قوله- لفترة طويلة من أجل فهم الشكل الجديد لتنظيم القاعدة! وقال ثابت ابن قيس، إن تنظيم القاعدة مازال يسبق الأميركيين وحلفائهم في الحرب الاستخبارية بمراحل كاشفا عن تنحية فريق 11 سبتمبر جانبا، وعدم إسناد مهمات جديدة لهم.. وأضاف ان المهام القيادية التي كان يضطلع بها أعضاء هذا الفريق سلمت لشخصيات جديدة مغطاة أمنيا بشكل جيد، لدرجة أن الفريق السابق لا يعرف هوية الأعضاء الجدد. وأشار ثابت إلى أن القنصلية الأميركية في كراتشي، ورغم كونها إحدى المصالح الأميركية ووكرا لعناصر المباحث الفيدرالية الأميركية في باكستان، حسب وصفه، إلا أنها لا تشكل بالضرورة هدفا ملّحا، وضربها لا يعتبر من أولويات التنظيم. ساخراً من الأنباء التي تتحدث عن أن الأمريكيين تمكنوا من اعتقال زعيم التنظيم أسامة بن لادن.في نفس الغضون قالت الشبكة الاخبارية الاميركية انها حصلت على شريط فيديو جديد عن المشتبهين بتنفيذ الهجمات أن بعض خاطفي الطائرات حضروا حفل زفاف في هامبورغ بألمانيا قبل عامين من شنّ الهجمات على واشنطن ونيويورك. ويظهر في الشريط رمزي بن الشيبة، أحد أهم أعضاء القاعدة، الذي كان مسؤولا عن توفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ الهجمات، ويُشتبه في قيامه بتخطيط الهجمات. وقد تم القبض عليه في كراتشيبباكستان بعد عام من شنّ الهجمات. وفي شريط فيديو آخر، يظهر مروان الشحّي، أحد الخاطفين المحتملين، وهو يشدو بنشيد، ويبدو وقد أطلق لحية على وجهه. ويبدو أن الشحّي تخلص منها قبل العملية حتى لا يثير الشبهات. ويبدو في حفل الزفاف، الذي يعود تاريخه إلى أكتوبر 1999 في هامبورغ بألمانيا، زياد الجراح، الذي كان على متن احدى الطائرات الأميركية التي سقطت في بنسلفانيا بعد صراع بين الركاب والخاطفين. أدوات الجريمة 55 قنبلة يدوية 208 طلقات رشاش و38 طلقة نارية عيار 9 ملم و7 مخازن رشاش فارغة و49 طلقة نارية عيار 2.2 ملم عدد من وثائق السفر واثباتات الهوية ومفكرات ونشرات مبلغ مالي يقدر ب253.717 ريالا و5300 دولار أمريكي 5 حقائب حديدية كبيرة الحجم مملوءة بقوالب من مواد عجينية شديدة الانفجار وعددها 391 قالبا تزن 377 كغم 4 رشاشات كلاشنكوف و3 صناديق ذخيرة تحوي 2.250 طلقة و21 مجندا مليئة بالذخيرة و82 مخزنا معبأة بالذخيرة 5 أجهزة حاسب آلي وملحقاتها عدد من أجهزة الاتصال عثر على سيارة داخل فناء المنزل بداخلها 3 رشاشات كلاشنكوف مع مخازنها معبأة بالذخيرة وكميات كبيرة من أدوات التنكر كالشعر المستعار وغيره.