اكد معين الدين حيدر وزير الداخلية الباكستانى ان الشخص الذى اعتقلته السلطات الباكستانية الاربعاء الماضى هو رمزى بن الشيبة احد الاعضاء البارزين بتنظيم القاعدة. وكان الوزير الباكستانى يرد بذلك على ما نشر على احد المواقع على شبكة الانترنت بان الشيبة لم يعتقل. وقال حيدر فى تصريح اذاعه راديوالعالم الآن الامريكى انه ليس هناك شك فى ان بن الشيبة كان من بين الاشخاص الذين تم اعتقالهم فى عملية مشتركة بين الاستخبارات الامريكيةوالباكستانية. واضاف ان ابن الشيبة لا يزال فى باكستان وان المسئولين الباكستانيين والامريكيين يتباحثون بشأن تسليمه للولايات المتحدة. وكان موقع على الانترنت قد نفى اعتقال ابن الشيبة وقال انه موجود مع الاخوة وغير معتقل متحديا السلطات الامريكيةوالباكستانية بان يظهروا ابن الشيبة بالصوت والصورة. من ناحية اخرى ذكر مسؤولون ان السلطات الامريكية تأمل ان يتاح لها قريبا تسلم رمزي بن الشيبة. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول لمحطة (سي.ان.ان.) التلفزيونية الاخبارية اعتقد انه صيد ثمين جدا. اعني انه ربما كان داخل دائرة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر. وتسعى السلطات الامريكية الى تسلم ابن الشيبة (30 عاما) اليمني الجنسية للتحقيق معه بشأن التخطيط للهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة العام الماضي واسفرت عن مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص ولسؤاله عن اي خطط حالية يحتمل انها تدبر. وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي في مقابلة مع محطة فوكس التلفزيونية نريده بالتأكيد تحت ايدينا.. نرغب بالتأكيد في ان نتمكن من معرفة ما لديه. وعرف ابن الشيبة انه شريك في التهم الموجهة الى زكريا موسوي الشخص الوحيد الذي يواجه اتهامات تتعلق باحداث 11سبتمبر والذي يحاكم في الاسكندرية بولاية فرجينيا. ويمكن للمسؤولين الامريكيون توجيه تهم جنائية الى ابن الشيبة في اطار مساعيهم لتسلمه او ان يطالبوا بتسلمه بوصفه مقاتل من الاعداء. وكان ابن الشيبة زميلا في السكن لمحمد عطا الذي يعتقد انه قاد مجموعة خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر . ورغم توجيه المانيا اتهامات اليه تتعلق بدوره المزعوم في الهجمات الا ان مسؤولا المانيا قال ان برلين لن تسعى الى تسلمه وان المساعي الامريكية لتسلمه لها الاولوية. وفي باكستان قال مسؤولون انهم مستعدون لتسليم ابن الشيبة والآخرين الذين اعتقلوا معه في كراتشي ولكن لم يتخذ قرار بشأن الدولة التي ستتسلمهم. وقال مسؤول امريكي مشترطا عدم ذكر اسمه حسب علمي في الوقت الحالي فان ابن الشيبة هو اهم الضالعين في تلك السلسلة من الهجمات. وتعتقد السلطات الامريكية ان ابن الشيبة له صلات بخالد الشيخ عمر العضو البارز في تنظيم القاعدة والذي يعد خليفة محتملا لاسامة بن لادن وكبير معاونيه ايمن الظواهري حال وفاتهما. وقال المسؤول الامريكي نعرف انه شارك مع خالد الشيخ عمر بعد 11 سبتمبر في مناقشة هجمات محتملة في المستقبل. واضاف قائلا ان ابن الشيبة له صلات وثيقة بعديد من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر ويعرف ايضا من كان يحتمل انه اشترك معهم ومن لا يزال موجودا منهم وكيف جندوا وكيف استخدموا. كما ان ابرز اعضاء تنظيم القاعدة الاخرين المعروف انهم رهن الاعتقال هو ابو زبيدة الذي قبض عليه في مارس في باكستان وسلم الى السلطات الامريكية التي تحقق معه في مكان سري خارج الولاياتالمتحدة.