شن الجيش الفرنسي عمليته العسكرية في افريقيا الوسطى، مع تعزيزه في المرحلة الأولى للدوريات في بانغي، التي بدت صباح امس وكأنها مدينة أشباح بعد مجازر الخميس. وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية ان «العملية بدأت»، والقوات الفرنسية المتواجدة في افريقيا الوسطى «سيرت دوريات في بانغي». وعلى غرار كل يوم، تسير دوريات (مؤلفة من عربات خفيفة ومدرعات) على طرقات العاصمة الرئيسية، وتمركزت ايضا وحدات من القوة الأفريقية في مواقعها المعتادة. وسمعت اصوات عيارات نارية متقطعة من اسلحة رشاشة ليل الخميس الجمعة في عدة احياء، بحسب سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس، وأوضح احد سكان حي بن زفي قائلا: «لا نعرف لماذا اطلقوا النيران، لم نسمع عن وقوع حوادث». وبعد موافقة الاممالمتحدة على شن عملية مشتركة بين قوات افريقية وفرنسية لإعادة احلال الامن، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند منذ مساء الخميس عن عملية عسكرية «فورية» في افريقيا الوسطى. وقال وزير الدفاع الفرنسي: «وصلت فرقة من ليبرفيل، وستصل قوة مروحيات الى المنطقة». وتضم فرقة من الجيش الفرنسي عموما، حوالى 150 رجلا. ومهمة العسكريين الفرنسيين الذين يدخلون لدعم القوة الافريقية المنتشرة اصلا في افريقيا الوسطى، تقضي بضمان «الحد الأدنى من الأمن، بما يسمح بالبدء بتدخل انساني». وتغرق افريقيا الوسطى في الفوضى وموجة جديدة من اعمال العنف الطائفي بين مسيحيين ومسلمين، منذ الاطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس، بيد تحالف من مجموعات مختلفة يطغى عليها المسلمون، وهو تحالف سيليكا، بقيادة ميشال جوتوديا الذي امر بحله لاحقا، مع دمج قسم من مقاتليه في قوات الامن الجديدة.