اعلن ضابط امريكي أمس ان الجيش الأمريكي جمع عددا من الوثائق التي تثبت ان النظام العراقي كان يمتلك برنامجا ناشطا للاسلحة البيولوجية والكيميائية قبل الحرب على العراق التي بدأت في 20 مارس، ولو ان القوات العراقية لم تستخدم هذه الاسلحة ضد القوات الأمريكية والبريطانية. وقال الجنرال وليام وولاس قائد الفيلق الخامس في الجيش الأمريكي ان معظم المعلومات المتعلقة باسلحة الدمار الشامل مصدرها مسؤولون عراقيون غير مطلعين على هذه البرامج الا بشكل جزئي. واضاف: لقد جمعنا ادلة يستند معظمها الى وثائق تشير الى ان البرنامج كان ناشطا، مشيرا الى أن مسألة جمع الأدلة استغرقت وقتا. واعتبر وولاس ان المسؤولين العسكريين الأمريكيين قبل الحرب كانوا يمتلكون معلومات موثوقة عن امتلاك العراق لاسلحة كيميائية وبيولوجية، الا انه اشار الى ان لا دليل على ان العسكريين العراقيين حاولوا استخدام هذه الاسلحة خلال الحرب. وقال ان تفسير ذلك قد يكمن في اننا تحركنا بسرعة لدرجة انهم لم يمتلكوا الوقت الكافي لنشرها. ومن جهة ثانية، اعتقد انه كان لحملتنا الاعلامية تأثير على الضباط المسؤولين عن تشغيل هذه الاسلحة. ولم يعثر الأمريكيون بعد شهر على سقوط النظام العراقي على اسلحة الدمار الشامل التي بدأوا حملتهم على العراق تحت عنوان ضرورة نزعها.