ألم يحن الوقت للعمل من اجل تصدير صورة مشرقة عن سورية، تظهر من خلال الثروات والمعالم السياحية المتوفرة لدينا؟ اعتبر الترويج عالميا مهمة وطنية تقع على عاتق كافة افراد الشعب ومؤسساته وهيئاته، هذا ما قاله نضال ماشفج مدير الترويج السياحي في وزارة السياحة ورأى ان دور الوزارة في هذا المجال منسق لهذه الجهود وباعتماد السياحة صناعة استراتيجية يستدعي ذلك تكاتف جميع الجهود وتسخير جميع امكانياتنا من بنى تحتية وتشريعات، والاستفادة من شبكة المعلوماتية العالمية والعامل البشري المدرب وزيادة الوعي السياحي لدى المواطن. وعن تبني الحكومة للمفهوم الجديد للسياحة كصناعة قال ماشفج: يحتاج هذا الامر الى الترويج السياحي المتكامل نظرا لما ينعم به بلدنا من مقومات سياحية تجعله قبلة للسياح بمختلف ميولهم واشار الى التنوع المناخي والطبيعي لدينا والغنى الثقافي والتاريخي لآثار 20 حضارة مرت في تاريخنا وللموقع الجغرافي في قلب العالم القديم وعلى طريق الحرير الممتد من اليابان الى اوروبا والملاحظ خلال العقود الماضية بدائية الترويج والتسويق السياحي واقتصار مهام العمل به على عاتق وزارة السياحة التي شاركت في المعارض السياحية الدولية وقامت بتوزيع البروشورات. واثبتت هذه الطرق على مر الزمن انها غير مجدية وبقي عدد السياح القادمين سنويا يراوح مكانه. وبناء على ذلك قامت وزارة السياحة في الوقت الراهن بعدة اجراءات لتنشيط عملية الترويج يعددها ما شفج: وهي اصدار نشرات ومطبوعات سياحية بسبع لغات (عربي انكليزي فرنسي ألماني ايطالي ياباني اسباني) ليتم توزيعها خارجيا وداخليا بالاضافة الى كتب وخرائط سياحية. بالاضافة الى المشاركة في الجرائد والمجلات السياحية المختصة بمقالات عن السياحة تشرح الواقع السياحي الجديد. واشار الى دعوة اكثر من 200 صحفي اجنبي من مختلف الجنسيات لزيارة سوريا واكثر من 17 وفدا تلفزيونيا من قنوات عربية واجنبية لاعداد برامج وثائقية والى دراسة تتم حاليا لاستضافة مؤتمرات سياحية مهمة لعقدها في دمشق. واصدار القانون رقم 65 الخاص بالغرف السياحية التي تنظم العمل السياحي وبهدف اعطاء دور فعال للقطاع الخاص. والى الوصول للمراحل النهائية لاصدار قانون صندوق الترويج السياحي ومرسوم تشريعي ينظم عمل مهنة الدلالة السياحية وقانون لتنظيم عمل مكاتب السياحة والسفر، وقرارات لتطوير السياحة الداخلية. اشار ماشفج الى اهمية شبكة الانترنت لما لها من تأثير واسع الطيف والى زيادة الوعي السياحي، والتدريب والتأهيل المستمر للعاملين في القطاع السياحي والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، والاستعانة بالخبرات الاجنبية، والى زيادة الاهتمام بالاستثمارات السياحية وتشجيعها واعتبر ماشفج مكاتب السياحة والسفر مع الفنادق الكبرى من اهم الجهات المستفيدة من الترويج السياحي ورأى بضرورة اهتمامها ورصد ميزانيات معقولة لهذا الغرض بالتعاون مع الوزارة واتحاد غرف السياحة السورية.