حذر تقرير للامم المتحدة من ان 69% من النساء في العالم يتعرضن لتعد بدني من رجال مقربين اليهم ويبدو ان النساء والاطفال هم الفئة الاكثر تعرضا للعنف لانها الفئة الاضعف جسديا.. وذكر التقرير نتائج دراسات في مجتمعات مختلفة ففي امريكا تتعرض امرأة واحدة للضرب في كل 15 ثانية وتتعرض سبعمائة الف امرأة للاغتصاب سنويا ويقدر عدد الزوجات اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي في امريكا ب 1.8 مليون سنويا وفي فرنسا وجد ان 95% من ضحايا العنف من النساء اما في كندا فيمارس 6% من الرجال العنف ضد زوجاتهم وتشير الاحصائيات في الهند لوقوع عدد 8 ضحايا من النساء من بين كل 10 ضحايا للعنف. وبالنسبة للدول العربية اوضحت دراسة مصرية ان 35% من النساء يتعرضن للضرب على ايدي ازواجهن مرة واحدة على الأقل ومن الاردن اجاب 86% من طلبة الجامعة بوجود العنف لدى اسرهم وان 21% من امهات عينة الدراسة تعرضن للعنف الجسدي. ومن الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين اظهرت الدراسات ان 52% من الفلسطينيات يتعرضن للضرب مرة واحدة خلال عام باستخدام صورة مختلفة للعنف كالدفع والركل والصفع والضرب بعصا او حزام او آلة حادة كما اوضحت الدراسة ان 9% من النساء الفلسطينيات يتعرضن الى شكل من اشكال العنف النفسي كالاهانة والسباب والشتيمة واستخدام الفاظ بذيئة؟ واما من المغرب فاشتكت 964 مدعية من العنف المرتبط بالادمان على الخمر او المخدرات وفي تونس اعتقد 44.9% من الرجال و30% من النساء انه من الطبيعي ان يضرب الرجل المرأة ليقومها. فهل من الطبيعي فعلا ان يتخذ الزوج الضرب وسيلة لتقويم الزوجة؟ وعلى اي اساس يكون هذا التقويم؟ هل يتم بمعايير ومفاهيم شخصية ام بمعايير شرعية؟ وهل من حق الزوج ان يقوم زوجته اذا كان هو نفسه بحاجة لتقويم؟ يبدو ان نسبة كبيرة يفهمون الآية التي وردت في سورة النساء (34) فهما شخصيا ولهذا تزداد خارطة العنف ضد المرأة في الدول العربية والاسلامية باعتبار ان هذه الآية تمنح (الاباحة) للضرب.. وللأسف كثيرا مايركز الرجال على الاباحة في الحق (كالتعدد مثلا) اكثر من الشروط المقيدة لهذا الحق.