أعود إليكم اليوم لإكمل ما بدأته سابقاً حول هروب الرجال من كلمة (جامعية)فف والذي أعتقد أنه السبب الرئيسي للعنوسة هذه الأيام. فالرجل لا يريد زوجته أن تكون أعلى منه علماً، وما ذنبها هي في أنها تحب العلم وهو لا يحبه. ليس ذنب الجامعية أنها تحب العلم وتطلبهففف وليس معنى هذا أن الرجل لم يخطىء ولكن المجتمع يرى أنه رجل حتى لو أخطأ خاطىءفف فالإسلام لا يُحِل الرجل من العقاب إذا أخطأ كما لم يحله للمرأة. وهل يعتقد الرجل أنه حتى لو أخطأ وقام بخطبة فتاة إنها ستوافق أيضاً؟فف لا، وهل يعتقد الرجل في أنه لم يدرس في الجامعة وتقدم لخطبة فتاة فإنها ستوافق؟فف طبعاً لا. هذا هو سبب تخلف العرب في أنهم يفكرون بأشياء ثانوية، فانهضوا يا شباب وانظروا لما يحدث من حولكم، إنها مجرد اتهامات تتهمون بها الفتيات الجامعيات حتى تلعبوا وتأخذوا راحتكم أو أن تتزوجوا من فتيات أجنبيات أو من دول أخرى (وقد تكون هذه الفتاة جامعية!!!). لن أقول إن الفتاة على حق والرجل مخطىء وإنما الاثنان مخطئان، نعم هناك الفتيات اللعوباتفف ولكن تذكر أيها الشاب أن لديك أختك وقريبتكففف وردودهم دائماً عجيبة، فيقول أحدهم: هل تريديني أن أتزوج جامعية؟ الله يعلم هل حدثت شابا أم لا؟فف هل اغتصبها شخص أم لا؟ نحن نرى الكثير من الأفلام معظمها عن الفتيات الجامعيات. أقول نعم، يوجد فئة من هذه الفتيات اللعوبات ولكن أنت أيها الرجل لك ضلع في هذا، فيد واحدة لا تصفق، فأنت لو لم تشاهد هذه الأفلام وقمت بصرفها لاستطعت أن توقف هذه المهزلة ولو لم تعاكس هذه الفتاة (حتى لو كانت متبرجة) وسيطرت على غرائزك لما وصل تفكيرك لهذه المرحلة. سأقول شيئاً قد يكون مؤلماً بالنسبة لك أيها الشاب وبالنسبة لبنت هذا البلد العزيز وهو أن بنت البلد هي الخسرانة لأنها ستكون عانساً، أما الفتيات الأخريات من بلدان أخرى والمقيمات هنا فكل واحدة سوف ترجع بلدها وتتزوج وإذا أعطيت لك قائمة بالبلدان التي تقل فيها نسبة العنوسة فلن أقول لك سوى أنها معظم الوطن العربي. فالفتيات المقيمات هنا لا يتجاوزن ال22 سنة على أكثر حد، وتجدهن متزوجات، فلماذا لا نكون مثلهن؟ في النهاية هناك معادلة صعبة ومؤلمة وهي: الفتاة المقيمة + عمرها 22 سنة = متزوجة. بنت البلد + عمرها فوق ال30 سنة = عانس. ألا يحتاج الأمر أيها الرجل الى إعادة الحسابات وتغيير تلك المعادلة والتفكير بجدية. الاتحاد الاماراتية