كشفت دراسة أعدها الباحث في علم الاجتماع المهندس على الشيخ أحمد أن محافظة القطيف تشهد ارتفاعا ملحوظاً في عدد الفتيات العوانس سنويا، وقال ل"الرياض" أن الفتيات اللاتي يصلن سن العنوسة في كل عام يقدر بنحو 500فتاة، وأشار في دراسته التي اعتمدت على إحصاءات رسمية لعدد سكان المحافظة إلى أن 30في المئة من الأسر القاطنة لمحافظة القطيف لديها فتاة عانس في الحد الأدنى. وأثارت الدراسة جدلا واسعا في أوساط المهتمين بالشأن الاجتماعي، وبخاصة أن عدد قاطني المحافظة يبلغ نحو 500ألف نسمة، وتوصل الشيخ إلى أن ارتفاع معدل العنوسة في المجتمع يؤدي بالضرورة إلى تراكم المشكلات الاجتماعية، كاشفا عن أرقام وصفها مهتمون ب"المهولة جدا"، منها أن عدد العوانس في محافظة القطيف يبلغ 25ألف عانس تضاف لهن نحو 500عانس في كل عام، واعتمد الشيخ في دراستهِ على قانون النسبة والتناسب، مستفيدا من إحصاءات العنوسة في مناطق المملكة كافة. ودعا الشيخ: الجهات الاجتماعية لضرورة التحرك لحل ما أسماه ب "الأزمة الاجتماعية" التي تتفاقم عاما بعد آخر من دون أن يلتفت لها أحد.ورأى أن مشكلة العنوسة لم يتفرد بها مجتمع دون آخر. فهي تكاد تكون ظاهرة عامة في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية، مستدركا أن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي تجاهها". والدراسة التي اعتمدت منهجا تحليليا صنفت المجتمع النسائي لشرائح عدة، منها أن هناك نساء متزوجات، وغير متزوجات، وينقسم غير المتزوجات لغير الفتيات اللاتي فاتهن سن الزواج، واللاتي لم فتهن هذا العمر المحدد لما دون ال 28عاما. وعن تعريف العانس قال الشيخ "توجد تعاريف عدة. فهناك من يقول أنها الفتاة التي فاتها قطار الزواج، وهناك من يقول إنها من تجاوزت سن معين، مشيرا لتعريفه الخاص "أريد أن اعرف العانس بطريقة حسابية لاعتبار أننا نتحدث عن عمر معين، عبر حساب متوسط سن زواج الرجل زائد الفرق العمري المعتاد بين الزوج والزوجة، مضيفا أن وضعنا فرضيتنا المستقاة من الواقع الاجتماعي ستجد أن سن زواج الرجل يأتي في ال 27عاما، والفرق المعتاد بين الزوج والزوجة هو في حدود 3سنوات"، مشيرا إلى أن تجاوز الفتاة ل 30عاما يعني عمليا أنها دخلت في سن العنوسة، الأمر المؤدي لعدم زواجها في الشكل الطبيعي. وأرجع الشيخ سبب العنوسة الرئيس لعوامل اقتصادية بالدرجة الأولى، فيما رأى أن العادات الاجتماعية الخاصة بالصرف في مناسبات الزواج تساند الجانب الاقتصادي الذي يرهق كاهل الشاب. يشار إلى أن عدد المتزوجين بلغ نحو 1700شخص، وفقا لإحصاءات تعداد من تزوج في بلدة العوامية وحدها، وذلك خلال 4سنوات.