التقى امس الثلاثاء للمرة الاولى مسؤولون نفطيون امريكيون وعراقيون للبحث في هذا الملف الحساس والمهم لاعادة اعمار العراق بعد الحرب. وقال وكيل وزارة النفط العراقية مازن جمعه: التقينا ممثلين عن جاي غارنر لشؤون النفط واتفقنا على طريقة اعادة اعمار هذا القطاع ليكون قادرا على تلبية حاجات الشعب العراقي والسوق الدولية. من جهته اعلن المسؤول الاميركي غاري فوغلر انه سلم وثيقة موقعة من الجنرال غارنر تطلب من الجميع الالتحاق بمراكزهم السابقة ما لم يطلب منهم العكس. واضاف فوغلر: غدا صباحا (يقصد اليوم) ساعود الى هنا .. ولا يزال من الضروري القيام باشياء كثيرة وقد يكون من الممكن ان نأخذ مكتبا في الوزارة اذا كانت هناك غرفة شاغرة. ورد عليه جمعة بالقول انه قد يجهز له غرفة لتسريع العمل. وقال جمعة ان وزارة النفط كانت تعمل من دون الوزير عامر محمد رشيد الذي اعلنت القيادة الاميركية الوسطى انه استسلم للقوات الامريكية الاثنين. واضاف جمعة: لم يعد لدينا وزير بعد التاسع من ابريل، وقد دخل عامر رشيد مبنى الوزارة في هذا النهار ولم يعد، ولم نشاهده منذ تلك الفترة. واوضح: لقد نجحنا في اعادة غالبية الموظفين الى العمل لانهم اوفياء لعملهم .. إن عمر وزارة النفط هو 72 عاما ولا يمكن ان تسقط خلال يوم او يومين رغم الاوقات الصعبة التي مررنا فيها خلال الاشهر القليلة الماضية. واوضح جمعة من جهة ثانية ان مصفاة الدورة في ضواحي بغداد بدأت تستقبل النفط المخزن في منطقة كركوك في شمال البلاد الا انه اوضح انها لا تعمل سوى بما بين 30 و40 بالمئة من طاقتها التي تتراوح بين 80 و100 الف برميل يوميا. وكان الانتاج النفطي استؤنف الاسبوع الماضي في جنوب البلاد. وقال جمعة عندما كنت هناك كانوا ينتجون نحو 65 الف برميل يوميا في الرميلة ويأملون في انتاج ما بين 160 و170 الف برميل يوميا لان هذه الكمية هي طاقة مصفاة البصرة.