اكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت احمد العربيد ان الكويت ستظل تنتج باقصى طاقتها من النفط والى اطول مدى ممكن مساهمة منها في سد نقص الامدادات الى الاسواق في ظل الاوضاع العسكرية الحالية. واكد انه وبرغم عودة الانتاج في حقلي (العبدلي) و(الرتقة) فان الانتاج سيظل بحده الاقصى عند مستوى 4ر2 مليون برميل يوميا مشيرا الى زيادة الانتاج الى مستوى 5ر2 مليون برميل يوميا غير ممكن بسبب قدرة مراكز التجميع رقم 23 و25 التي لا تسمح بزيادة الانتاج من حقول المنطقة الشمالية عن المستويات الحالية. ومن جهة اخرى ذكر العربيد ان العاملين في القطاع النفطي سيعودون الى العمل وفق الانظمة المعتادة بناء على قرار لجنة الطواريء المركزية لمؤسسة البترول الكويتية. واوضح ان ذلك يعني بالتأكيد الاطمئنان على اجراءات السلامة والامن لكنه قال ان بعض المنشآت التي قد تشكل خطرا على سلامة العاملين فيها سيظل دوام موظفيها خاضعا الى اجراءات الطواريء ولن تتم عودتهم الى العمل بالكامل حفاظا على سلامتهم. وبدأت مصفاة جابان انرجي كورب تسلم نفط خام من ناقلات كويتية بشكل مباشر لضمان استقرار امدادات النفط فيما تدور رحى الحرب في العراق. وقال متحدث باسم رابع اكبر مصفاة نفط يابانية انها اتفقت مع مؤسسة البترول الكويتية على شحن النفط من سفينة الى سفينة بسبب خوف بحارين يابانيين من دخول المياه القريبة من الكويت لاعتبارات امنية. وقال مصدر بصناعة الشحن في ميناء رأس تنورة الذي يصدر نحو خمسة ملايين برميل من النفط السعودي يوميا (امامي ورقة تبين ان حركة رسو السفن عادية). وقالت مصادر شحن اخرى في الامارات انها لم تشهد اي تغيير في حركة الشحن التجاري والنفطي في الممر المائي الحيوي. وقال مسئول كويتي ان مصفاة جابان انرجي كورب وشركة يابانية اخرى هما الوحيدتان اللتان اختارتا شحن النفط من سفينة الى اخرى وقال ان الشركات اليابانية ستتحمل التكلفة الاضافية لهذه العملية. وقال المتحدث ان مؤسسة البترول الكويتية ستؤجر ناقلات لتوصيل النفط الى ناقلات تستأجرها الشركة اليابانية في جنوب الخليح. وتابع انه لم تحدد الفترة التي يستغرقها هذا الترتيب. وتستورد اليابان جميع احتياجاتها من النفط الخام تقريبا ويأتي نحو 85 % منه من الشرق الاوسط. وبلغ اجمالي واردات اليابان من النفط نحو 4.06 ملايين برميل يوميا في عام 2002 كانت نسبة النفط الكويتي منه 7.4%. وقال المتحدث انه كان من المقرر تحميل ناقلة عملاقة تابعة للشركة بالنفط في ميناء الاحمدي الا انه سيتم الان تحميلها بالشحنة عبر سفينة اخرى. ويأتي هذا التحرك اثر قرار "نيبون اويل كورب" اكبر مصفاة في اليابان الاستعانة بسفن اجنبية لنقل الخام من الكويت والمنطقة المحايدة الواقعة بين السعودية والكويت. واثناء ازمة الخليج في 1990 و1991 رفضت السفن اليابانية الابحار في مناطق معينة في الخليج لاسباب امنية. وقال متحدث باسم كوزمو اويل ثالث اكبر شركة يابانية من حيث المبيعات امس انها ستواصل ارسال ناقلتها الى الخليج مالم تحدث تطورات تجعل المنطقة خطيرة. وتابع ان شركته بدأت تستأجر سفنا اجنبية لاستخدامها على اساس فوري مضيفا انه اجراء وقائي تحسبا لفرض قيود على السفن اليابانية لاسباب امنية. العراق يسد احتياجاته من النفط محليا وقال العراق انه لا يزال قادرا على ضخ ما يكفي من النفط لتلبية احتياجاته المحلية رغم تعرضه لقصف مكثف من قوات الغزو التي تقودها الولاياتالمتحدة. وقال وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد ان بغداد لا تزال قادرة على تلبية الطلب المحلي على النفط الخام والمنتجات المكررة فيما يعد مؤشرا مهما على انه لا يزال بامكان العراق امداد شعبه وكذلك قواته بالوقود. وقال رشيد في جولة في مصفاة الدورة على مشارف بغداد انتاجنا يلبي الاحتياجات المحلية. لا تخافوا من هذه القنابل فلدينا العزيمة والقدرة على القتال. وتقول مصادر بصناعة النفط ان المصافي المحلية الثلاث في العراق وهي الدورة والبصرة وبيجي قادرة على انتاج حوالي 500 الف برميل يوميا من المنتجات المكررة. ودعا رشيد الدول المنتجة للنفط الى عدم زيادة امداداتها لسد النقص الناجم عن توقف صادرات النفط العراقية. وقال رشيد رسالتنا للدول المنتجة للنفط هي عدم زيادة الانتاج. اجعلوا التكلفة باهظة للاميركيين. وكانت المبيعات العراقية تحت اشراف الاممالمتحدة تبلغ نحو 8ر1 مليون برميل يوميا قبل بدء العمليات العسكرية. تسرب نفطى وفي هذه الاثناء وقع تسرب نفطى متوسط فى نقطة الشحن رقم 10 فى الرصيف الشمالى فى منطقة الفحيحيل الكويتية . واعلن المتحدث الرسمى للقطاع النفطى الشيخ طلال الخالد الصباح ان كمية التسرب تتراوح بين 500 و 600 برميل من النفط الخام مضيفا انه يجرى الان احتواء التسرب والتعامل معه من قبل فرق مكافحة التسرب المزودة باحدث التقنيات بالرغم من سوء الاحوال الجوية. وذكر ان هذه الفرق تقوم بالسيطرة على هذا الحادث وتنظيف المنطقة البحرية من اثار التلوث باسرع وقت ممكن حسب اجراءات خطة مكافحة التسرب النفطى البحرى المعتمدة من قبل القطاع النفطى. تشغيل آبار شمال الكويت وقال المتحدث الرسمي انه تقرر اعادة تشغيل 22 بئرا نفطية بشكل تدريجي في حقل العبدلي الذي يبلغ انتاجه النفطي حوالي 50 الف برميل يوميا شمال الكويت. واوضح الشيخ طلال الخالد أن هذه الابار اغلقت قبل اندلاع الحرب لدواع امنية وكاجراء احترازي مؤكدا انه تم اتخاذ هذا القرار بعد التاكد من الاوضاع الامنية لضمان سلامة العاملين والمنشآت النفطية هناك. وأضاف أن معاودة تشغيل الآبار بشكل كامل ستتم خلال فترة وجيزة لانها تحتاج الى ترتيبات فنية وتقنية بحتة. وافاد الشيخ طلال الذي يشغل ايضا منصب المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لمشاريع المؤسسة والعلاقات الحكومية والبرلمانية والاعلام في مؤسسة البترول الكويتية انه بعد فتح الآبار تدريجيا سيصل مجمل انتاج حقلي الرتقة والعبدلي (حقول الشمال) الى نحو 85 الف برميل يوميا. وبين المتحدث الرسمي انه تم التعويض عن هذه الكمية بزيادة الانتاج في حقل برقان الواقع جنوبالكويت. وكان الشيخ طلال الخالد قد أكد أنه تم اعادة الانتاج في 17 بئرا نفطية في حقل الرتقة شمالي الكويت بعد ان تم اغلاقها مدة ثلاثة اسابيع نظرا للظروف التي تشهدها المنطقة. استئناف العمل و اكدت مؤسسة البترول الكويتية ان لجنة الطواريء القصوى قررت استئناف العمل لجميع الموظفين في المؤسسة وشركاتها التابعة ابتداء من يوم أمس السبت الا اذا استجدت اية امور تحول دون ذلك. وقال المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لمشاريع المؤسسة والعلاقات البرلمانية والحكومية والاعلام والمتحدث الرسمي الشيخ طلال الخالد الصباح ان حالة الطوارئ في المصافي والمصانع والمنشات النفطية الاخرى لا تزال قائمة وان العودة الى الدوام الطبيعي ستكون بناء على تقدير الشركات التابعة المعنية حفاظا على سلامة العاملين والمنشآت النفطية. واضاف ان من اولويات القطاع النفطي سلامة الموظفين حيث ترجم ذلك الحرص من خلال تطبيق اجراءات خطة الطواريء القصوى وحفاظا على سلامة الموظفين. واشار الى ان لجنة الطواريء القصوى طلبت من موظفي القطاع عدم الحضور الى العمل فور بداية لحرب العراق واقتصر العمل على الموظفين المدرجين في قائمة الطواريء القصوى لتسيير عمليات القطاع الرئيسية دون انقطاع. اطفاء حقل الرميلة خلال اسبوعين وقال رئيس الفريق الكويتي لاطفاء الآبار النفطية المهندس عيسى بويابس ان اطفاء الحرائق النفطية المشتعلة في حقل الرميلة في جنوبالعراق قد يتم خلال فترة تتراوح من عشرة ايام الى اسبوعين . وقال المهندس بويابس ان فريقا امريكيا لاطفاء حرائق النفط وصل ليساهم في اطفاء الآبار المشتعلة الى جانب الفريق الكويتي مبينا ان هناك تعاونا وتنسيقا بين الفريق الكويتي والامريكي لاطفاء هذه الحرائق من خلال وضع خطة تنفيذية تقسم العمل فيما بينهما. واضاف بهذا التعاون والتنسيق ستتراوح مدة اطفاء الحرائق في الحقل العراقي ما بين عشرة ايام الى اسبوعين. واضاف "اننا كفريق اطفاء كويتي نحاول ان نبذل جهدنا لنوقف هذه الجريمة كمساعدة انسانية من الكويت الى الشعب العراقي الشقيق لا سيما ونحن عانينا الامر نفسه بعد احتراق ابارنا النفطية وعرفنا حجم مأساة اشعال النار في الآثار وما ينتج عنها من آثار سلبية". وحول الوضع الامني في حقل الرميلة قال المهندس بويابس "ان الوضع حساس جدا هنا ولكننا كفريق حريصون على حياتنا". وكان الفريق الكويتي لاطفاء الآبار النفطية والمكون من 25 كويتيا برئاسة بويابس قد تمكن يوم الاثنين الماضي من اطفاء اول بئر نفطية عراقية جنوبي الرميلة. حماية الثروة النفطية ومن جانبه اكد وزير الاعلام ووزير النفط الكويتي بالوكالة الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح ان القيادة السياسية الكويتية تحرص على حماية الثروة النفطية ولذلك فان الكويت لم تتوان عن المشاركة في اخماد آبار النفط العراقية التي اشتعلت بحقل الرميلة جنوبالعراق. وقال الشيخ احمد الفهد عقب زيارة تفقدية لمركز ادارة الازمات التابع للقطاع النفطي ان تلك المشاركة الكويتية تأتي حرصا على حماية الثروة النفطية ومساهمة ايضا في المحافظة على البيئة التي تعتبر مطلبا دوليا. وقال المتحدث الرسمي للقطاع النفطي الشيخ طلال الخالد الصباح ان وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة اعرب عقب انتهاء الزيارة التفقدية عن شعوره بالفخر والاعتزاز لاداء فريق الاطفاء الكويتي ونجاحه في اخماد اول بئر مشتعلة في فترة قصيرة جدا. واشار الشيخ طلال الخالد الى ان الوزير ترأس خلال زيارته التفقدية لمركز ادارة الازمات التابع للقطاع النفطي الاجتماع اليومي لاعضاء لجنة الطوارىء القصوى للاطلاع على آخر المستجدات وللاطمئنان على سير العمليات في القطاع النفطي من خلال الاتصال بغرف العمليات التابعة له. وذكر الشيخ طلال ان الشيخ احمد الفهد اكد خلال جولته ان الاعداد المبكر والاستعدادات التي قامت بها لجنة الطوارىء القصوى في القطاع النفطي اثبتت فاعليتها في التعامل مع الظروف الاستثنائية الحالية من خلال المحافظة على جميع عمليات القطاع من انتاج وتكرير وتصدير. واضاف ان الشيخ احمد الفهد اعرب عن اعتزازه بالجهود المخلصة التي يبذلها جميع العاملين في القطاع النفطي في ظل الظروف الاستثنائية من اجل ضمان استمرار سير العمليات في القطاع وتدفق هذه المادة الحيوية. واشار الى أن الشيخ احمد اعطى تعليماته وتوجيهاته للعاملين ببذل مزيد من العطاء وحثهم على التكاتف والتضافر حتى تمر الازمة الحالية بسلام. من ناحية اخرى اوضح الشيخ طلال الخالد ان العمل سيعود الى مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بشكل طبيعي ابتداء من بداية الاسبوع ماعدا مصافي النفط الكويتية والمنشآت النفطية الاخرى كل حسب الحاجة وكانت فرق الطوارىء المختصة فقط في المؤسسة وشركاتها النفطية التابعة لها هي التي تابعت العمل منذ بدء العمليات العسكرية في العراق. النفط اصبح مصدرا للتلوث البيئي وفي الاطار الشيخ احمد الصباح اطفاء الحرائق النفطية في حقل الرميلة خلال اسبوعين