"لا يتم فرض الديموقراطية بالعسف والقوة، بل ان الديمواقرطية ما ظهرت إلا لتقف ضدهما" ..(نجيب الزامل) عزيزي رئيس التحرير.. اول ما ابدأ القول اننا كمثقفين نعتبر الاستاذ الفاضل نجيب الزامل على رأس من نقدرهم ونقرأ لهم ويجذبنا تعدد مواضيعه وتنوع ثقافته ولقد تابعت مثل قراء (اليوم) المقابلة التي جرت مع الوفد الامريكي اذ كان في النقاش متميزا لمعرفته التامة بعقلية الحوار لدى القوم الامريكان ونحن تعودنا ان نقف امامهم بالمواعظ كانها تنفع او كأن نتوقع انهم سيتعظون بها ولقد قرأت مقال (الصيتي) الذي يحاول من خلاله كاتبنا الممتاز ان يفهمنا قضية الوقت بدون المحاضرات وهي فتح في المقالات هذا يجعلني اداوم على قراءته واترقب مواضيعه متشوقا ولكن تأسفت كل الاسف ان يناقض معلمنا نفسه في مقالة كتبها مشيدا بالدعوة الاماراتية لتنحي الرئيس العراقي عن السلطة ولقد بدأت مقالي هذا بجملة نجيب الزامل القوية والقاطعة في معني الديموقراطية في رأس مقالي ووجدت انه ينسفها من اصلها اذ يقبل ان يزاح رئيس او حاكم ايا كان من منصبه وهو تعد صارخ على السيادة وبالتالي على المفهوم الديموقراطي صحيح ان استاذنا الزامل يحسن توظيف رأيه الشخصي بمهارة في مواضعه ويلبسه على المناسبة ليعتنقها غيره وكأنه يقول ان حامل الرأي لا يلام اي انه يفصل الديموقراطية كما يرغب او يرغب الآخرون وهذا آلمني كل الالم ان يقع المثقف الكبير جدا في هذه الورطة الصغيرة جدا وانا اقدر استاذنا كل التقدير واكن له كل الحب ولذا فاني احب محارشته ناقدا الكاتب الذي اصدقنا دائما والذي قد لايعلم اني حضرت له اكثر من مجلس ومن محاضرة واعجبت بتواضعه اللافت في تقبل رأي محاوريه بل وسعادته بذلك، لكنه اخطأ بوضوح ومن الصعب علي مسامحته بذلك وانا اعني مناقضة مايقول وما يروج.. وانا اقترح على (اليوم) افراد صفحة تواصل للكاتب مع قرائه ليسألوه ويجيب مباشرة امام الجميع وليتكم تبدأون بالكاتب الجدلي الزامل.. سيادة الدول هي اصل الديموقراطية العالية وهي متى ما صار لها اكثر من تفسير سببت كما نرى الحروب والدمار واني احب جدا، جدا ان يتراجع عزيزنا واستاذنا عن افكاره هذه وذلك من حبنا له والا كما يقولون في الحجاز (ايش اللي حرق رزنا) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. @@ مصعب العلي الحنيف