@ بغض النظر عن طبول الحرب التي تقرع ويصل صداها الى مسامعنا, فقد كان لتأخير كأس العالم للشباب والذي كان مقررا في نهاية هذا الشهر بدولة الامارات اكبر الاثر الايجابي بالنسبة لنا, فمنتخبنا تعرض لمشاكل كثيرة لعل ابرزها طول الفترة بين التصفيات والمونديال وكذلك تأخير اقامة المعسكر الاعدادي بسبب ظروف موسم الحج ثم اعتذار بعض المنتخبات التي كان من المقرر ان تلعب معنإ كاعداد لهذا المونديال, ورغم كل الجهد الذي بذله سمو الامير نواف بن سعد والجهازان الفني والاداري خاصة مدير الفريق فهد الحميدي الا ان وضعنا لم يكن جيدا لأننا سنقابل منتخبات ذات خبرة وجاهزية حيث استعدادها المبكر وكذلك اداؤها مباريات دولية قوية قبل انطلاق المونديال. ولعل في هذا التأخير فرصة لنا لاعادة ترتيب الاوراق وتصحيح الاخطاء والاعداد الافضل لمباريات دولية تناسب قوة المونديال الذي يعتبر واحدا من اهم البطولات التي تخرج للكرة العالمية نجوما كبارا كالنجوم الذين برزوا في مونديالات سابقة امثال ماردونا (الارجنتيني) وفان باستن (الهولندي) وراؤول (الاسباني) وهنري (الفرنسي) وفيغو (البرتغالي) وهذا فلا ريب ان تابع الجميع منتخبنا للشباب وعلق عليه آمالا ستبقى الانجازات والبطولات العربية والقارية سعودية كما كانت, واذا طالبنا بإعادة ترتيب الاوراق والبدء من جديد, فلا يعني ان منتخبنا ضعيف بل هو منتخب رائع ويضم عناصر فعاله.. ومع مرور الوقت سوف يكتسبون مزيدا من الخبرة التي ستدفعهم الى الصفوف الاولى حيث الشهرة والاضواء, وما تعليقنا هذا الا رغبة في مزيد من الابداع والتطور لهذا المنتخب الشاب. والآن الفرصة ستلوح لكثير من اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة في المرات السابقة, ولعل في هذا التأجيل فرصة لنجوم واعدين للانضمام للمنتخب فمدرب الفريق السيد باتشامي سيطوف على مناطق المملكة وربما تنجب هذه المناطق البعيدة عن الاعلام والاضواء والمتابعة نجوما سيكون لهم شأن في مستقبل الكرة السعودية. وعلى كل وكما قلت في البداية فكل تأخيرة فيها خيرة ولعل في تأخير هذه البطولة افادة لنا لتصحيح الاخطاء واعادة جدولة الاعداد وهذا كلام نقوله مع كل التقدير والاعجاب بالجهاز الاشرافي والجهاز الاداري لمنتخبنا الشاب الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته وتفوقه. ولكم تحياتي.