@ الذي يسمع بنتيجة المنتخبين السعودي والمصري للشباب يعتقد لأول وهلة أن المنتخب السعودي كان متهالكا مستسلما، بينما الحقيقة ان النتيجة كانا متعادلين حتى الدقيقة الواحدة والاربعين عندما قام السيد باتشامي مدرب منتخبنا باجراء عدة تغييرات للوقوف على مستوى بعض اللاعبين فسجل الاشقاء ثلاثة اهداف متتالية بعد ان قدما مستوى متكافئا في معظم فترات المباراة. ومع ان المنتخب السعودي كان رائعا في ادائه من حيث الجماعية والمهارات الفردية والتكتيك الا ان هناك بعض الاخطاء التي تحتاج الى ترميم او تعديل. وبغض النظر عن الخسارة الكبيرة فان من المهم ان يكون منتخبنا قد استفاد من هذا اللقاء وخاصة انه يلعب امام ابطال افريقيا. فالنتيجة لم تكن في حسابات مدرب الفريق ولا في جهاز الاشراف او الجهاز الاداري، فالنتيجة غير مهمة قدر اهمية الاعداد والاهداف التي يراد تحقيقها في هذا الوقت. اعود لبعض المشاكل الفنية التي ظهرت على الفريق من حيث اللياقة مثلا.. فمنتخبنا توقف بامر من الاتحاد السعودي لكرة القدم بسبب رغبة الاتحاد في استفادة الاندية من نجومها في المنتخب الشاب وكانت النتيجة ان بعض اللاعبين يلعبون لاندية ليست لها مشاركات او مباريات بينما البعض الاخر شارك مع انديته فتباينت اللياقة بين اللاعبين، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا من مدربنا الوطني حمود السلوة لاحداث توازن بين الفئتين لتكتمل اللياقة قبل انطلاقة كأس العالم. أما المنتخب المصري فانه لم يتوقف منذ شهر وقبل ذلك بوقت قصير انتهى من التصفيات الافريقية التي خطف بطولتها ولم يتوقف في عطلة العيد كما حدث مع منتخبنا. ومادام الحديث عن البطولة الافريقية فانه يجرنا للاخطاء التي يرتكبها الاتحاد الآسيوي الذي لا يبذل اي جهد في تنظيم مسابقاته فمثلا تصفيات آسيا للشباب والتي اقيمت في قطر وتأهل فيها منتخبنا لمونديال الشباب مضى عليها ما يقارب الاربعة اشهر بينما لم تنته التصفيات الافريقية الا قبل اقل من شهر مما يعني ان المنتخبات الافريقية ستصل للمونديال وهي جاهزة ولا تحتاج الا لبعض المباريات بينما (ربعنا) اضطروا للانتظار طيلة هذه المدة فمن المستحيل مثلا اقامة معسكر لاربعة اشهر ولا حتى تجميعهم لان معظمهم طلاب يتابعون دراستهم واختباراتهم. وللتأكيد على تخبيص الاتحاد الآسيوي فان تصفيات القارة للاولمبياد يجب ان تكتمل في شهر سبتمبر 2003 بينما الاولمبياد سيقام منتصف يوليو 2004 اي بعد 7 اشهر من انتهاء التصفيات بينما اتحادات امريكا الجنوبية واوروبا وافريقيا تنتهي بعد ذلك بوقت طويل.. والى ان تحدث معجزة كرحيل فليبان فان القارة ستعاني الامرين. ولكم تحياتي.