ساهمت الخطة العقيمة التي انتهجها مدرب الاتفاق في خسارة جديدة للفريق وجاءت هذه المرة امام فريق الشباب الذي دق مسمارا جديدا في نعش الفريق الاتفاقي المنطلق نحو الهبوط الى الدرجة الاولى وجاء هدف الشباب في د40 من الشوط الثاني عن طريق لاعبه لاندومار المنتقل من فريق الاتحاد مؤخرا. ولم تفلح المحاولات الفردية لمهاجم الاتفاق صالح بشير في ادراك التعادل حتى اطلق حكم المباراة نهايتها بفوز شبابي وخسارة اتفاقية جديدة. الشوط الاول وسط طريقة متشابهة بدأ الفريقان المباراة بطريقة 5-3-2 ونشط فريق الشباب من بداية المباراة عن طريق الجهة اليمنى التي برز فيها العصفور والمصري حسام عبدالعال بطلعاتهما الهجومية التي افتقدت للتركيز ومع مضي العشر الدقائق الاولى بدأ الاتفاقيون في الدخول في اجواء المباراة بعد المبادرات الهجومية الجيدة التي قادها صالح بشير بمساندة من لاعبي الوسط خصوصا الغاني لاريه ومبارك الخليفة والذي شارك لاول مرة بعد غيبة طويلة بسبب الاصابة ومع التفوق الاتفاقي فاجأ ظهير الشباب الايمن العصفور الجميع بتسديدة مباغتة تصدى لها حارس الاتفاق ظافر البيشي في د 16 ورغم ذلك واصل الاتفاق تسيده لمجريات الشوط وتنوعت هجماته من الاطراف ولكن صلابة دفاع الشباب وكثافته ساهمت في عدم وصول الكرة لمرمى الشباب وفي د30 كاد مدافع الاتفاق عبد الفتاح شعيب يفتتح التسجيل بعد ان اسكن الكرة العكسية برأسه الا ان براعة الحرقان حارس الشباب حالت دون ذلك وفي د 33 عاود الاتفاقيون غزو المرمى الشبابي بكرة الخليفة الذي انفرد بالمرمى من الجهة اليسرى الاتفاقية ولكن تأخره في لعب الكرة لزميله الباشا سمح لمدافع الشباب الحمدان في تشتيت الكرة الى خارج الملعب. وفي د42 يعود بشير لهوايته ويستطيع ان يتجاوز اكثر من لاعب شبابي ولعبها عكسية رائعة للباشا الذي غمزها برأسه من على خط الستة ابدع فيها حارس الشباب الحرقان واخرجها الى ضربة ركنية ينهي بعدها حكم المباراة النفيسة هذا الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني بدأ الشباب هذا الشوط بتفوق فني ومارس ضغطا كبيرا على لاعبي الاتفاق وسدد البرازيلي لاندومار كرة قوية اهتزت لها الشباك الاتفاقية من الخارج. وغلب على اداء الفريق الاتفاقي عشوائية كبيرة خصوصا خط الوسط الذي ظل متفرجا على اداء لاعبي الشباب, وتنبه زوماريو مدرب الاتفاق واوعز للاعبين بالضغط على لاعبي الشباب وعدم تمكينهم من الحصول على الكرة وهو ما ساهم في عودة الفريق الاتفاقي للتفوق مرة اخرى ولكن عاب على الفريق عودة لاعبي الهجوم الى منتصف الملعب وهو ما ارهق مهاجمي الاتفاق وبالتالي ندرة الهجمات الاتفاقية, الفريق الشبابي رغم هدوء فورته عن بداية هذا الشوط الا انه واصل عطاءه الفني الجيد واستغل ضعف الجهة اليسرى الاتفاقية وجعلها مسرحا لعملياته الهجومية, واجرى زوماريو تغييره الاول بدخول القحطاني بديلا لمبارك الخليفة واستطاع القحطاني ان يعيد التهوج لهجمات فريقه الا ان المشكلة ظلت في تأخر الباشا وبشير بعيدا عن المرمى الشبابي وفي كرة نادرة يضيع الباشا اخطر هجمات الاتفاق في المباراة بعد انفراده بحارس الشباب الذي خرج له وابعد الكرة وسط ذهول جميع الجماهير الاتفاقية وخرج بعدها الباشا مصابا ونزل بدلا عنه ابراهيم المغنم وفي د32 يخطئ المدافع الشبابي العبيلي ويهيىء كرة ولا اروع للمندفع عبدالرحمن القحطاني مهاجم الاتفاق الذي سدد كرة قوية خارج المرمى الشبابي. ويعود القحطاني من جديد ويلعب كرة عكسية شتتها دفاع الشباب وتواصل الضغط الاتفاقي خصوصا من الجهة اليسرى والتي برز فيها القحطاني الا ان قلة عطاء بشير وعدم وجود مساند آخر حال دون التسجيل. هدف الشباب الأول في د40 ينطلق لاندومار لاعب الشباب من نصف الملعب دون اي مضايقة تذكر ويتجاوز اكثر من لاعب اتفاقي وينفرد بمرمى البيشي قبل ان يتجاوزه ويسكن الكرة في الشباك الاتفاقية كهدف شبابي اول. ورغم هدف الشباب الا ان ذلك لم يحرك ساكنا لدى افراد فريق الاتفاق حيث واصلوا تخبطهم الفني حتى اطلق حكم المباراة صافرة النهاية. لقطات من المباراة تعالت صيحات المستشار الفني للفريق الاتفاقي خليل الزياني في ظل توجهاته المتكررة رغم وجوده في المنصة الرئيسية للملعب. قوبل فريق الشباب بعد نزوله الى ارض الملعب بعاصفة من التصفيق من لاعبي منتخبنا للشباب ولم يكن الامر مستغربا فمعظم لاعبي الاخضر الشباب هم من صفوف الشباب. رغم النتائج السيئة للفريق الاتفاقي الا ان جمهور الفريق واصل حضوره وساند بكل قوة ورفع لوحات قماشية طالبت الطويرقي بعدم الاستقالة. طالبت الجماهير الاتفاقية بعد نهاية المباراة بتسريح زوماريو وصبت تلك الجماهير جام غضبها على بعض لاعبي الفريق خصوصا الشهري والمغنم.