اوضح عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة قطر للبترول ان السبب الرئيسى فى تباطؤ حركة استغلال احتياطى منطقة الشرق الاوسط الهائل من الغاز الطبيعى المسال يكمن فى طبيعة هذه السلعة والصعوبات الاقتصادية المرتبطة بنقلها الى تلك الاسواق ونسبة لمحدودية عملية تمديد انابيب الغاز عبر المسافات البعيدة والحدود المتعددة مما استوجب الانتظار حتى وصول هذه السلعة الى احجام تجارية قبل حدوث الطفرة الكبرى فى صادرات الغاز فى المنطقة منذ مطلع التسعينات. واوضح ان مشاريع الغاز الطبيعى المسال تتطلب استثمارات ضخمة بالاضافة الى تأمين الاسواق الطويلة الاجل الى جانب استخدام التكنولوجيا المتقدمة على طول خط الانتاج بدءا من المصدر ونهاية بالمستخدم الامر الذى يؤكد هنا اهمية الحاجة لشراكة متعددة الاوجه بين مالك الاحتياطى ومالك التكنولوجيا والمستخدم. وتحدث سعاد وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة قطر للبترول فى الكلمة عن الاسواق المستقبلية فاكد ان تأمين التمويل اللازم لموارد كبيرة من الغاز يتطلب وجود اسواق مستقرة على المدى البعيد وفى ظل تشبع الاسواق فى اوروبا والشرق الاقصى نسبيا بالغاز الطبيعى المسال وانابيب الغاز ستضحى امريكا الشمالية سوقا اضافية هامة. وذكر ان الغاز الطبيعى المسال بالنسبة لامريكا الشمالية سيعمل على تهدئة وتيرة تذبذب الاسعار مستقبليا كما سيزود تجارة الغاز العالمية بمعدلات نمو كبيرة خلال عقود من الآن..كما ستجلب امدادات الغاز الطبيعى المسال على المدى البعيد الاستقرار لاسواق الغاز الضخمة والدائمة التقلب فى امريكا الشمالية موضحا ان طبيعة اسواق الولاياتالمتحدة وسيولتها فقد تتولد الحاجة لانتهاج الية اسعار مرنة. ونوه بان الغاز باعتباره السلعة النافعة والاقل ضررا بالنسبة لانواع الوقود المستخرج الآخر يمثل التحول الطبيعى نحو مستقبل يتمتع بالمزيد من الطاقة المستدامة مشيرا فى هذا الصدد الى ان استخدام الغاز وبصفة خاصة فى مجال توليد الطاقة قد حقق معدلات نمو عالية بفضل التقدم التكنولوجى الذى اضفى مزايا اقتصادية للمكاسب البيئية المستخلصة من استخدام الغاز الطبيعى كمصدر للطاقة مؤكدا ان التكنولوجيا تعمل على تحسين عمل انظمة الطاقة وخفض التكلفة ويمكنها ايضا خفض الضرر الواقع على البيئة.