أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أن القرار الجديد بشأن العراق الذي ستقدمه الولاياتالمتحدة مطلع الاسبوع القادم سيشكل الفرصة الاخيرة للامم المتحدة لكي تظهر انها على استعداد لنزع سلاح صدام حسين.وقال للصحفيين في مزرعته قرب كروفورد (تكساس) انه لن ينتظر اشهرا لتبني قرار جديد حول العراق تستعد واشنطن لتقديمه الاسبوع المقبل الى مجلس الامن.كما أعلن أنه في حال قرر العراق تدمير ما يملك من اسلحة بعيدة المدى فان ذلك لن يشكل الا جزءا بسيطا جدا مما ينبغي القيام به.وقصد بوش بتلك الأسلحة صواريخ الصمود 2 التي صرح العراق مؤخرا بأنها تجاوزت بحوالي ثلاثين كم الحد المسموح به وهو 150 كم وأكد أمس أنه يمكن تعديلها لتصبح في المدى المسموح به موضحا أن التجارب التي بدأت في 1997 تمت بدون شحنات او نظام توجيه، ما يفسر تجاوز المدى المسموح به ب 33 كلم لكن الاممالمتحدة لم تقتنع بذلك. وكان كبير المفتشين هانز بليكس قد سلم الجمعة رسالة للسفير العراقي في الاممالمتحدة محمد الدوري يطلب فيها تدمير هذه الصواريخ التي اعتبرها مخالفة للتعهدات التي قطعتها بغداد بعد حرب الخليج والمهلة حتى الاول من مارس القادم. وأعلنت موسكو امس أن المبعوث الروسي المخضرم رئيس الوزراء السابق يفجيني بريماكوف في طريقه الى بغداد. ونقلت اذاعة صدى موسكو عن مصادر في الادارة الرئاسية الروسية قولهم ان بريماكوف في طريقه الى بغداد في مهمة سرية بناء على طلب من الكرملين (قصر الحكم في موسكو). كما أكدت وكالة ايتار تاس الروسية هذا النبأ. ويتكلم بريماكوف الذي شغل ايضا منصب وزير الخارجية الروسية، اللغة العربية ويعتبر خبيرا في شؤون الشرق الاوسط. وكان الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشويف قد ارسله الى المنطقة عام 1990 للقيام بوساطة حميدة قبل وقوع حرب الخليج. وفي باريس أعرب وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في اغنى سبع دول في العالم عن رغبتهم في التحرك معا لمواجهة تدهور جديد محتمل في الاقتصاد العالمي ناجم عن مخاوف جيو سياسية متنامية. وجاء في مشروع بيان ختامي طرح على المسؤولين الماليين أن مجموعة السبع (المانيا وكندا والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان) مستعدة للتصدي بالشكل المناسب اذا ضعفت الآفاق الاقتصادية.