قال الجيش الامريكي امس ان طائرات تشارك في دوريات امريكية بريطانية هاجمت موقع رادار للدفاع الجوي العراقي في منطقة الطيران المحظور الجنوبية يوم الاثنين. وقالت القيادة المركزية الامريكية المسؤولة عن منطقة الخليج ان الطائرات اطلقت اسلحة موجهة الى رادار انذار مبكر متنقل قرب بلدة الرطبة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي بغداد. وقالت القيادة المركزية في نشرة صحفية نفذ التحالف غارة بعد ان حركت القوات العراقية الرادار المتنقل الى داخل منطقة الطيران المحظور الجنوبية حيث كان خطرا على طائرات التحالف. من جهة اخرى اجرى مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة مقابلة ثانية على انفراد مع احد العلماء العراقيين يوم الاثنين كما فتشوا 13 موقعا في انحاء العراق. وقال هيرو يويكي المتحدث باسم الاممالمتحدة في بغداد اجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابلة على انفراد مع مهندس كبير له علاقة بسجل احتياجات العراق من انابيب الالومنيوم بقطر 81 مليمترا. ويشك المفتشون في احتمال ان يكون لانابيب الالومنيوم علاقة بعمليات تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في صنع الاسلحة النووية. وزار خبراء في الصواريخ من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة ستة مواقع يوم الاثنين هي مصنع الامين للصواريخ في الفلوجة شمال غربي بغداد وشركة المعتصم المسؤولة عن تصنيع اجزاء الصاروخ الفتح ومؤسسة ام المعارك العامة ومصنعي الكاظمية والصمود. وكان التقرير الذي رفعه كبير مفتشي الاسلحة هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى مجلس الامن الدولي يوم الجمعة قد أفاد ان العراق يزيد من تعاونه مع المفتشين. لكن بليكس قال ان وثائق تصميم محركات صاروخ الصمود اوضحت ان مداه يتجاوز بنحو 40 كيلومترا المدى المسموح به وهو 150 كيلومترا. وكان المفتشون قد وضعوا علامات على عدد من صواريخ الصمود التي جاء في التقرير انها تتجاوز المدى الذي تسمح به قرارات الاممالمتحدة وذلك لاثبات احصائها ولامكانية التعرف عليها. وزار فريق من خبراء الاسلحة الكيماوية في اللجنة يوم الاثنين مجمع المثنى فيما يتصل بعملية تخلص فيها العراق من كمية من غاز الخردل وللحصول على عينات من مواد كيماوية لتحليلها. كما زار فريق يضم خبراء في عدة مجالات وفي الكيمياء مركز الزحف الكبير للكيماويات الذي يبعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد. وتوجه فريق من خبراء البيولوجيا بطائرة هليكوبتر الى الحويجة قرب مدينة كركوك على بعد 260 كيلومترا شمالي بغداد. واجرى فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسحا اشعاعيا في منطقة سامراء شمالي بغداد بينما تفقدت فرق اخرى مجمعي النداء وذو الفقار العسكريين وزار فريق من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش مجمع ام المعارك. وفتش فريق يضم متخصصين في عدة مجالات مقره الموصل مستودع الحضر لتخزين الذخيرة خارج المدينة التي تقع على بعد 375 كيلومترا شمالي بغداد. وغير العراق موقفه هذا الشهر فيما يتعلق بثلاث نقاط مختلف عليها مما عزز موقفه بعض الشيء في تقرير بليكس. فقد أصدر مرسوما يحظر اي تعامل في اسلحة الدمار الشامل او المواد التى تستخدم في تصنيعها كما وافق على اجراء المفتشين مقابلات منفردة مع العلماء وعلى تحليق طائرات التجسس يو/2 فوق اراضيه في عمليات استطلاع.