واصل مفتشو الأممالمتحدة على الأسلحة أمس الثلاثاء عملياتهم المعتادة لتفتيش مواقع عراقية مشتبه بها بعد يوم من تقريرهم المقدم الى مجلس الأمن الذي انتقدوا فيه تعاون العراق والملف الذي قدمه عن برامج التسلح. وقال شهود عيان أن خبراء لجنة الأممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية انطلقوا من مقرهم في العاصمة العراقيةبغداد الى ثمانية مواقع على الأقل. وقال مسؤولون عراقيون ان فريقا من لجنة المراقبة تفقد صومعة غلال في منطقة تاجي شمالي بغداد بينما زار فريق آخر جرف النداف جنوبي بغداد كما زار فريق ثالث جامعة بغداد. وتفقد خبراء الصواريخ شركة الحارث المملوكة للدولة في تاجي بينما تفقد خبراء الأسلحة الكيماوية شركة الفرات المملوكة للدولة في الحصوة. كما زار فريق من لجنة المراقبة مستودعا عسكريا على بعد 120 كيلومترا جنوبي بغداد حيث عثر خبراء الأسلحة في وقت سابق من الشهر الحالي على 12 رأسا كيماوية فارغة لم تعلن بغداد عنها. وتوجهت فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى جامعة بابل جنوبي العاصمة العراقية والى شركة النصر المملوكة للدولة. ويبدو أن خبراء الأممالمتحدة حصلوا على مزيد من الوقت للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة رغم اللهجة الانتقادية التي وردت في تقرير هانز بليكس كبير مفتشي الأممالمتحدة على الأسلحة الذي قدمه لمجلس الأمن أول أمس الاثنين.