أفادت بيانات حكومية مغربية أمس بأن عدد السياح الأجانب الذين زاروا المغرب خلال الشهور السبعة الأولى من السنة بلغ خمسة ملايين شخص، بزيادة ثلاثة في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وتراجعت إيرادات السياحة بنسبة 11.5 في المئة، من 33 بليون درهم (4.2 بليون دولار) في تموز (يوليو) 2008 إلى 29 بليون درهم (3.7 بليون دولار) في تموز الماضي. وأظهرت البيانات أيضاً ان ميزان المدفوعات خسر نصف بليون دولار نتيجة تقلص نفقات السياح بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وحافظ الفرنسيون على المرتبة الأولى من السياح الأجانب وبنسبة 38 في المئة، تلاهم الإسبان ب 22 في المئة، فيما بلغت نسبة السياح العرب أربعة في المئة، وهي النسبة ذاتها للسياح البريطانيين. وسجلت نسبة الأميركيين اثنين في المئة. ولفتت مصادر في وزارة السياحة المغربية إلى ان ليالي المبيت في الفنادق المصنفة زادت بنسبة أربعة في المئة. وبلغت نسبة اشغال الفنادق 73 في المئة في أغادير، و72 في المئة في طنجة، و53 في المئة في الدارالبيضاء، و43 في المئة في مراكش، ما يؤكد «عدم تضرر الصناعة الفندقية من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية». وتعتبر السياحة ثاني أهم مصادر المغرب من العملات الصعبة، وهي تمثل تسعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويعيش من عائداتها نصف مليون عائلة. واستثمرت الرباط نحو ستة بلايين دولار على مدى السنوات الماضية في إنشاء مدن وقرى سياحية جديدة استعداداً لاستقبال 10 ملايين سائح السنة المقبلة. وقدر عدد السياح العام الماضي بأكثر من ثمانية ملايين شخص. وقلصت الأزمة الاقتصادية العالمية مداخيل المغرب من العملات الصعبة من خلال تراجع إيرادات السياحة وتحويلات المغتربين المستعملة في تمويل عجز الميزان التجاري، الذي ارتفع إلى 47 بليون درهم (ستة بلايين دولار) في النصف الاول من السنة.