عزيزي رئيس التحرير كم من أناس موجودون في وسط المجتمع وبين طبقاته متنمقين ومتعلمين , تنعكس أشعة الشمس الغاربة على وجوههم اللامعة , تراهم أيقاظا لكنهم نائمون , تراهم في الردهات متملقين وهم مجوفون , يضحكون ويبتسمون ابتسامات صفراء فاقعة اللون , تحتوي من الخبث والمكر ما يكفي حقيقتهم الزائفة والمقنعة. إن الإفلاس الذهني والفراغ المهني يقودهم الى هذاالنفاق والزيف الاجتماعي المستتر وراء تصرفاتهم المبرقعة. جبلت نفوسهم على حب التملق والنفاق لتغطية عجزهم وفشلهم حتى أصبحت سمة متجذرة في نفوسهم . وهذا النوع من الناس متواجدون بين ظهرانينا , وقد عميت بصيرتهم حتى عن أقرب الناس إليهم حتى لو كانوا أباءهم او أخوانهم او اخواتهم وحتى مع أقرب أصدقائهم , ما دام هذا الكم من النفاق والخداع أًصبح ملزما لتغطية حقيقةأمرهم من الإفلاس والضياع. الأمر الغائب عن بصيرة هؤلاء الناس , انه وإن طال الزمان أو قصر فلا بد أن تتمزق الأقنعة وينكشف الزيف , لتظهر الحقائق التي تجعلهم حفاة عراة مثلهم مثل البيوت المحمية لا تلبث ثمارها وزهورها ان تذبل حالما ينكشف سقفها وتتسلط عليها أشعة الشمس. @@ نايف .م.ع الدمام