- يُصٍّر أحدهم على تكرار حج النافلة كل عام، سالكاً في سبيل ذلك كل الطرق غير النظامية، ومرتكباً بعض المخالفات الشرعية، (طلباً للأجر والمثوبة)؛ مع أنه -قبل الحج وبعده- لم يسلم من شره وأذاه حتى أقرب ذويه، وأدنى جيرانه! - يرعى بعضهم تلك البرامج التي تدِّعي خدمة الشعر والشعراء؛ وهي في الحقيقة تُكرس للعنصرية المقيتة، وتأكل أموال الناس بالباطل، وترسخ مفاهيم الجهل والتخلف، والمأمول من أولئك أن ينأوا بأنفسهم عن تلك البرامج المشبوهة؛ خصوصاً وأن رعايتهم تعد تسويقاً وترويجاً لها، واستغلالاً لأسمائهم لإلباسها لباس (الشرعية الحكومية)، وهي في حقيقتها تنخر في جسد وحدة الوطن الواحد لتعيده إلى زمن الفرقة والتعصب والجاهلية الأولى؟! - يلتزم المواطن السائح بجميع الأنظمة والتعليمات خارج الوطن، ويحاول أن يكون مثالاً للاحترام والتحضر، بينما يعود إلى سيرته الأولى من العبث والتخلف والفوضى، حالما تطأ أقدامه أرض المطار في رحلة الإياب؟! - ينتشر الإهمال والقصور في بعض الخدمات الصحية، ويشكو الجميع من رداءة المخرجات التعليمية؛ في الوقت الذي يحظى فيه قطاعا الصحة والتعليم بنصيب الأسد من الميزانية؟! - يفخر أحد الشعراء في أغلب قصائده بكرامته وعزة نفسه؛ وهو لم يترك ذا مالٍ أو سلطةٍ أو جاه إلا وقد أراق ماء وجهه عند بابه؛ متسولاً بشعره طمعاً في الحصول على حفنةٍ من الدراهم أو الريالات؟! - يصفك البعض (بالمتفلسف والمعَّقد)؛ لأنك تكتب رأيك بكل تجردٍ وموضوعية -قدر الإمكان- وتُعبر عن قناعاتك الشخصية بلا تحفظ، وبذلك تفوت على نفسك كثيراً من الفرص لأنك لا تجيد فن التملق والنفاق؟!