لاشك في ان للإعلام المقروء والمسموع والمشاهد في نشر الوعي بكل أنواعه في مجتمعنا دورا فعالا، ومن هذا المنطلق أطالب بأن يكون للعقار في المنطقة الشرقية نصيب من هذا الدور الإعلامي وخصوصاً المقروء منه وأطرح هنا فكرة إصدار مجلة عقارية شهرية متخصصة في الشأن العقاري في المنطقة الشرقية بشكل خاص وكذلك في بقية مناطق مملكتنا الحبيبة بشكل عام، وفي دول الخليج ودول العالم العربي المجاورة بشكل أشمل. ولكي تكون لهذه المجلة العقارية فائدة للمجتمع بشتى فئاته لابد أن تطرح لها أهداف تصب كلها في التخصص بشئون العقار سوى من قريب أو من بعيد ولتقريب تلك الأهداف أتصور أن تقوم هذه المجلة المقترحة برصد وتحليل للسوق العقاري في المنطقة الشرقية وكافة مناطق المملكة وكذلك سوق العقار في دول الخليج المجاورة وبعض البلدان العربية وإعطاء مؤشرات لجميع المستثمرين وكذلك تسليط الضوء على الفرص والمجالات العقارية المتاحة، ولا ننسى طرح البحوث والدراسات وأوراق العمل الأكاديمية بغية تثقيف المجتمع بهذا المجال، وكذلك تقوم هذه المجلة بتقوية علاقات التواصل وتطوير الحوار الاقتصادي فيما بين العقاريين أنفسهم وكذلك مع بقية القطاعات الحكومية والاقتصادية الأخرى، وكذلك رصد وتوثيق جميع الأنظمة الحكومية المتعلقة بالعقار، ولا ننسى أن هذه المجلة المقترحة سوف تبرز السوق العقارية في المملكة لجميع الدول العربية. نأتي إلى من سوف يقوم بتبني مثل هذا المقترح وأقول إن الأولوية تصب على رجال الأعمال العقاريين منهم في المنطقة الشرقية سواء كانوا فرادى أو مجموعين فلهم الخيار في كيفية تبني مثل هذه المجلة العقارية التي سوف تكون الأولى على مستوى المنطقة الشرقية. إنني أدعو جميع العقاريين إلى دراسة هذه الفكرة المقترحة دراسة جيدة كما عودونا دائماً في السابق بعمل الدراسات الجيدة عندما يدخلون في مشاريع عقارية ويخرجون منها بالربح الوفير فهذا المشروع سوف يدر عليهم ربحاً مادياً ومعنوياً ويضيفون للمجتمع قناة عقارية مقروءة يتثقفون منها وربما عن طريقها يتشجعون في خوض السوق العقاري. ولي رجاء خاص لكل من قراء هذه الأسطر بأن لا يحكموا على هذا المقترح بالفشل أو الاستحالة لأن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في حاضرنا هذا قد تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها مستحيلة، لذا فإن الذي يكسب في النهاية هو من لديه القدرة على التحمل والصبر، ولا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة.