سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقاريون ل «الرياض»: هبوط أسعار أراضي المضاربات صحي ولن يؤثر على القطاع العقاري بالمنطقة الشرقية جددوا مطالبهم بإنشاء هيئة عقارية وحذروا من تكرار ما حدث لصغار المستثمرين في الأسهم
أوضح عقاريون بالمنطقة الشرقية أن الأراضي التي تقع داخل الكتلة السكانية مستقرة وأسعارها معقولة ولم تنخفض أسعارها بسبب الطلب العقاري المتزايد عليها، مؤكدين في الوقت نفسه أن حالة التصحيح كانت على الأراضي الخارجة عن النطاق العمراني بالإضافة إلى المنح الحكومية التي ارتفعت أسعارها بسبب المضاربات طيلة الفترة الماضية، مشيرين إلى أن هبوط أسعار تلك الأراضي صحي ولن يؤثر على القطاع العقاري بالمنطقة. وجدد مستثمرون دعوتهم عبر "الرياض" إلى تأسيس هيئة للعقار بالمملكة، معللين ذلك بأن وجود هيئة للعقار ستنظم وتحكم عمله وتحاسب من يدلي بتصريحات مغلوطة وغير دقيقة، حالة مثل سوق الأسهم السعودي. وأبدى عقاريون استياءهم من توقعات أدلى بها غير مختصين، موضحين بأن السوق العقاري بخير وليس هناك تأثيرات ستؤدي إلى انهياره، والدليل على ذلك الحركة العقارية من حيث العرض والطلب في السوق؛ وقالوا إن الهيئة العقارية – المقترحة- التي طال انتظارها ستعمل على إعداد ضوابط تنظيمية تحد من التصريحات المغلوطة بالإضافة إلى تنظيم السوق. وأكد رئيس مجموعة طلال الغنيم العقارية طلال بن سليمان الغنيم أن القطاع العقاري بالمنطقة الشرقية عاد لوضعه الصحيح بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008م، موضحاً بأن القطاع أصبح الآن أكثر عقلانية بعد أن مر بعدة مراحل من التخبط والعشوائية في ظل عدم وجود هيئة تحكم تنظيمه، والتي انتهت بالمضاربات التي لا تبنى على أساس من الصحة. وأضاف الغنيم، في الوقت الراهن خلال العام الحالي عاد العقار مرة أخرى واسترجع قواه وعادت الأسعار إلى أوضاعها الحقيقية بعيدا عن الأسعار المبالغ فيها، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل أدت إلى ارتفاع الأسعار بسبب تعطيل اعتماد المخططات ومحجوزات شركة ارامكو وغيرها، موضحا أن في الوقت الراهن يزداد الطلب على الأراضي والمخططات المعتمدة حيث إن مجموعة طلال الغنيم العقارية لديها ثلاث مزادات عقارية خلال العام الحالي بالإضافة إلى أنها ضخت قرابة ملياري ريال في السوق للاستثمار العقاري بشتى مجالاته وهذه دلالة على أن السوق العقاري جيد. واستطرد الغنيم خلال حديثه ل "الرياض" بأن الشائعات غير العقلانية والتي تؤكد بأن العقار سينهار خلال الفترة المقبلة نقول "شائعة لن تؤثر على العقاريين ولكن ستؤثر على صغار المستثمرين، وقال "كفاية ما جرى على صغار المستثمرين جراء سوق الأسهم السعودي وما حدث به منذ عام 2006م ولازال المواطن يجني الخسارة منذ تلك الفترة, ولا نريد أن نعيد الكرة في السوق العقاري بسبب تصريحات غير منطقية ". محمد بن أحمد الدوسري من جانبه قال إبراهيم العبدالكريم الرئيس التنفيذي لشركة ثروة السعودية إن المؤشرات العقارية تشير إلى أن سوق العقار بالمنطقة الشرقية يسير على خطى ثابتة، وليس هناك أي تأثيرات تشير إلى حدوث انهيار في السوق، مشيرا إلى مرحلة الأزمة المالية العالمية والتي جني ثمارها الكثير من القطاعات في المملكة وفي العالم ككل إلا أن العقار لم يتأثر بهذه المرحلة، معللا ذلك بأن الرساميل محلية، والطلب يزداد مقابل العرض لما تمثله المنطقة من ثقل اقتصادي احتوائها على كبرى الشركات المصدرة للنفط وقربها كذلك من دول الخليج المجاورة. وأضاف العبدالكريم أن الارتفاع غير المبرر في الأراضي غير المخدومة – الأراضي خارج النطاق العمراني أو المنح الحكومية والتي غير قابلة للتطوير – هي التي من المتوقع أن تعود إلى أسعارها الحقيقة بعد أن ارتفعت بشكل غير مبرر ومبالغ فيه بسبب المضاربات، مؤكداً بأن الأراضي التي تقع داخل النطاق لم يحدث لها ارتفاعات في الأصل، مشيرا إلى أن أسعارها مستقرة ومعقولة وإذا ارتفعت فسوف تكون بنسب محدودة بسبب الطلب العقاري عليها. وبين العبدالكريم أن الحركة العمرانية لم تتأثر والمشاريع قائمة وتنفذ ولم يتأثر في السابق بارتفاع أسعار الحديد، وهنا تجد الإشارة إلى انه يجب أن نفصل حقيقة الطلب المتزايد إذ أن الطلب ينحصر على المناطق داخل الكتلة السكانية بغرض السكن أما ما يخص مخططات المنح التي لم تكتمل خدماتها الأساسية فهي أصبحت أراضي مضاربة ارتفعت أسعارها بشكل جنوني وفي المقابل فإن المناطق المأهولة بالسكان لم تتجاوز الارتفاعات اكثرمن15% تقريبا. وأكد رجل الأعمال محمد بن أحمد الدوسري رئيس شركة الدمام للتعمير أن القطاع العقاري في المنطقة الشرقية يتبوأ مكانة مرموقة بحكم الإقبال على المنطقة من قبل المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن هناك طلباً متزايداً على الأراضي العقارية والأبراج وغيرها من قبل الشركات الأجنبية. محمد بدر الدوسري وأضاف الدوسري "لا شك أن القطاع العقاري مرتبط بالمقاولات، وأسعار الأراضي من المتوقع ارتفاعها 30 % خلال 12 شهراً المقبلة، وبذلك سيضاعف ارتفاع الحديد على المخرجات النهائية ألا وهي السكن للمواطن. ونفى مدير التسويق بمجموعة طلال الغنيم محمد بن بدر الدوسري حدوث انهيار متوقع في سوق العقارات بالمنطقة الشرقية، واصفاً بذلك بالزوبعة التي هدفها مصالح شخصية بالدرجة الأولى، مطالبا في الوقت نفسه بمحاسبة دخلاء العقار ولن يأتي ذلك إلا بإنشاء هيئة مستقلة للعقار. وأضاف الدوسري الدورة الاقتصادية للعقار مستقرة وفي تسارع من أجل تحقيق التنمية في المملكة وتلبية الطلب على الوحدات السكنية والتجارية والصناعية، مشيرا إلى أن التصحيح الذي حدث على أراضي المضاربات كان سريعاً وغير ملحوظ، إذ أنه حدث في أماكن بعيدة عن النطاق العمراني. يذكر أن القطاع العقاري بالشرقية حقق قفزات نوعية من حيث تقديم الخدمات والتميز في إطلاق الخدمات العقارية بالإضافة إلى التميز في طرح المزادات العقارية حيث حقق خلال العام الماضي 2009م أكثر من 6 مليار ريال وذلك بإطلاق عدد من المخططات السكنية والتجارية والصناعية، وهذا وتتأهب الشركات العقارية بالشرقية بطرح أكثر من 5 مزادات عقارية قبل منتصف العام الحالي، وهذا مؤشر على الطلب المتزايد في المنطقة. إبراهيم العبدالكريم