أصداء واسعة أحدثتها توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بانشاء 3 جامعات ودراسة الأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحالية.. فقد جاءت هذه التوجيهات لتضيف رصيدا جديدا من التقدير لحكمة القيادة في اضافة محاور جديدة لربط التعليم بالمستقبل ومواكبة التقدم السريع لتقنية التعليم في العالم المتطور.. وقد عبر عدد من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات عن سعادتهم وتفاؤلهم بتوجيهات القيادة الحكيمة التي تستشرف المستقبل وتعالج أي أوضاع قبل ظهور سلبياتها خاصة فيما يتعلق بدراسة الأوضاع الوظيفية لأعضاء هيئة التدريس وأساتذة الجامعات حتى لا يحدث تسرب من الكفاءات الجامعية الى أماكن أخرى.. تحدث د. سعيد آل عمر عميد شؤون هيئة التدريس والمشرف على المشاريع والخدمات العامة بجامعة الملك فيصل مؤكدا ان القيادة المستنيرة لهذه البلاد تتلمس دوما حاجات المجتمع وتخطط مستقبليا لكل ما يعود عليه بالنفع العام بآفاق رحبة تستشرف التوسع المنتظر والأدوار الآتية للأجيال الجديدة في ظل التطور السريع لتقنيات التعليم.. وهذه النظرة الحكيمة والحمد لله تتجدد بتجدد الحاجات الاجتماعية والعلمية للبلاد وتواكب تطورها وما التوجيهات لسمو ولي العهد بدراسة إنشاء 3 جامعات لمناطق القصيموالمدينةالمنورة والطائف إلا استشعار بحاجة المواطنين والشباب الى التوسع في التعليم واضافة محاور جديدة أساسية في حياة المجتمع لربطه بالعلم الحديث.. فالمجتمع المستنير في قيمه وشفافية النظر الى احتياجاته الواقعية هو المجتمع الأقدر على فهم متطلباته الآنية من خلال فهم الظروف التي يمر بها من آن لآخر.. وكلما كان المجتمع متفهما بصدق لحاجاته وما يدور في الواقع المحيط به اقليميا ودوليا وعالميا كان قادرا على مواكبة الظروف الآلية المتغيرة ولا تدهشه التغيرات من حوله لانه أعد لها سبل المواجهة ومرونة استقبالها والتعامل معها.. وفيما يخص اعادة النظر ودراسة أوضاع الكادر الوظيفي لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات أوضح الدكتور سعيد آل عمران ان هذا التوجيه السامي يوضح بجلاء تفهم القيادة الرشيدة ضرورة وقف اي فاقد قد تتعرض له الكفاءات من أبناء الجامعات السعودية وهيئات تدريسها بل العمل على دعمها وتحسين الظروف المحيطة بها من كل النواحي العلمية والبحثية والمادية.. وان كان التسرب الى القطاع الخاص من أعضاء هيئات التدريس يصب في مصلحة الوطن سواء كان في القطاع الخاص او العام او في أي مجال إلا انني على ثقة من ان أعضاء هيئة التدريس هم خير من يتفهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية العامة وأدوارهم الحيوية القادمة في مجالاتهم وهم يدركون ان القيادة الحكيمة لن تألو جهدا في تحسين أوضاعهم البحثية والمادية اذا ما اثبتت الدراسات التي أمر باجرائها سمو ولي العهد ان هناك حاجة الى تحسين مادي سواء كان مباشرا في أوضاعهم الوظيفية او غير مباشر من خلال زيادة الانفاق على عمليات البحث العلمي والتقني والرعاية الفائقة لانتاجهم العلمي.. ويساهم ذلك في دفع نشاطهم العلمي ليعود بالصالح العام في نهاية المطاف على الوطن والمواطن وبهذه المناسبة أود ان أنوه بما حصلت عليه جامعة الملك فيصل من مشاريع جديدة تفوق ميزانياتها (250) مليون ريال للصرف منها على المدينة الجامعية بالاحساء والدمام. رسالة عظيمة وتحدث رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك فيصل بالاحساء د. ظافر بن عبدالله الشهري مؤكدا سعادته البالغة بما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لانشاء 3 جامعات سعودية في المدينةالمنورة والطائف والقصيم لتنضم الى الجامعات السعودية الثماني القائمة حاليا ودراسة الوضع الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية. مشيرا الى ان الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وهو يقدم لوطنه ومواطنيه هذا العطاء يؤكد حفظه الله ان العمل من أجل هذا الوطن وأبنائه إنما هو رسالة عظيمة وهدف نبيل تسعى الدولة لتحقيقه بصورته المثلى التي تعتمد على الأفعال والانجازات لا على الأقوال والأمنيات. وأوضح د. الشهري ان ولي العهد بصدقه وصراحته وقربه من قلوب مواطنيه يضيف لأمته وبلده انجازا سوف تجني ثماره الأجيال الحاضرة والقادمة بإذن الله.. وحول توجيه سموه الكريم حفظه الله بدراسة الوضع الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس قال: ان ذلك يأتي لرفع النتيجة ورد الفعل عاجلا لسموه لان هذه الشريحة من أبناء المجتمع تحمل على عاتقها مسؤوليات عظيمة وتتحمل أعباء كبيرة علمية وعملية ونفسية واجتماعية.. وأحسب ان سمو الأمير عبدالله حفظه الله مدرك لذلك ومن هنا جاء توجيه سموه الفوري لوزير التعليم العالي بدراسة وضع هذه الشريحة من أبناء الوطن. مزيد من العطاء ويقول د. عبدالمنعم بن محمد القو استاذ طرق التدريس بجامعة الملك فيصل ان اهتمامات حكومتنا الرشيدة أيدها الله بدعم التعليم العالي ليس غريبا عليها ولا جديد وانما هو تواصل لمسيرتها في مؤازرة خطط التعليم التي وجدت اهتماما متزايدا مناسبا لكل مرحلة من مراحل التطور.. وأوضح ان افتتاح الجامعات سوف يمنح أبناءنا الطلاب الفرص الجديدة والمتنوعة للقبول بالجامعات وبالتالي يمكن الجامعات من استيعاب أعداد أكبر من الطلاب والطالبات الذين هم قواعد المستقبل الثابتة التي يجب ان نبنيها على أسس علمية ثابتة. وحول دراسة الوضع الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس ورفع النتيجة لسموه عاجلا يؤكد الدكتور عبدالمنعم بن محمد القو ان هذه الشريحة من أبناء الوطن بما تقدمه من عطاء وقدرات تعليمية لابنائنا الطلاب والطالبات فهم في حاجة الى مزيد من الاهتمام والرعاية فاذا ما توافرت الوسائل الممكنة لهم فان الفرصة ستكون قائمة لمزيد من العطاء لمجتمعهم لما هو أفضل. وقال د. ناصر القحطاني عميد كيلة العلوم الإدارية والتخطيط بجامعة الملك فيصل ان ما وجه به سمو ولي العهد بانشاء ثلاث جامعات سوف يسهم بطبيعة الحال في تطوير العملية التعليمية ويرفع من مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي وكذلك سوف يساهم في ايجاد الفرص الوظيفية لدعم القطاعين العام والخاص. وأوضح ان هذا يدل دلالة واضحة على اهتمامات الدولة ايدها الله بدعم التعليم العالي. أما تحسين أوضاع هيئة التدريس فان هذه أمنية كنا ننتظرها منذ وقت ولقد حان الوقت لهذه البشرى لتحل الكثير من الأمور والقضايا التي تساعد أعضاء هيئة التدريس على الرفع من المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي. ويقول د. عبدالرحمن عبدالله النعيم وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك فيصل ان انشاء ثلاث جامعات يأتي حرصا من حكومتنا الرشيدة على تطوير التعليم حتى يشمل التعليم الجميع. وأشار الى الاعداد الكبيرة التي يخرجها التعليم العام حيث ستساعد هؤلاء الطلاب على الحصول على مكان بالجامعة لخدمة مجتمعهم.. وحول تحسين الوضع الاقتصادي لأعضاء هيئة التدريس فقد أكد ان هذه أمنية جديرة بالاهتمام حيث تشير الى اهمية المساواة مع الزيادة التي يحصل عليها المعلم وهي 30% لاسيما ان عضو هيئة التدريس كافح في التعليم للماجستير ثم رسالة الدكتوراة فهي سنوات قضاها من اجل التعليم ومن اجل تحسين عطائه لطلابه. ويقول د. عبدالرحيم بن يوسف ال الشيخ مبارك رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك فيصل ان هذه لفتة كريمة تدل على اهتمامات حكومتنا الرشيدة بالتعليم العالي الذي سوف يكون عائده الاهتمام بالقطاعين العام والخاص من خلال توفير الفرص الوظيفة للخريجين الذين تدفع بهم الجامعة سنويا . واوضح ان اللفتة الكريمة من ولي العهد في دراسة تحسين اوضاع اعضاء هيئة التدريس تدل على تلمسه -حفظه الله- ذلك الواقع حيث نلاحظ تسربا كبيرا من الجامعات فهي قد اثلجت صدورنا كأعضاء الهيئة التدريس. مفاجأة عظيمة عبر الاستاذ محمد علي المعيرفي عن سعادته باعلان صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز عن بعض القرارات الخاصة بالتعليم العالي وقال ان هذه من عطاءات الحكومة السامية - امدها الله ثم اشاد برعاية سموه الكريم حفل وضع حجر الاساس لمشاريع جامعة الملك سعود واوضح ان الفرحة صارت فرحتين علينا جميعا, والحمد لله هذا من فضل الله عز وجل ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ثم ذكر ان هذه القرارات كانت مفاجأة عظيمة من لدن سموه الكريم واجر في ميزان حسناته. استمرار العطاء عبر وكيل جامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية الدكتور سليمان ابا الخيل عن سعادته وغبطته لمكارم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وقال: لاشك في ان التعليم قد وجد الدعم والمؤازرة والمساندة والرعاية من قبل حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومرورا بابنائه حتى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز باني نهضتنا الحديثة وراعي مسيرتها ورائد التعليم الاول. الامر الذي معه وضعت الخطط وفعلت الآمال من اجل الوصول الى النتائج والثمار المرجوة والتي يسعى اليها -حفظه الله- وقد حدث ماخطط له وأراده حتى ان التعليم العام يلاحق ابناء هذا المجتمع في قراهم ومدنهم وحاضرتهم وباديتهم وتوسع هذا النوع من التعليم بصورة منقطعة النظير حتى تجاوز اعداد الطلاب والطالبات المنتسبين اليه ما يزيد على ثلاثة ملايين وهذا حدث خلال فترة وجيزة من الزمن اذا قارناها بما يحصل للامم الاخرى فهويعتبر شيئا متميزا ونقطة تحول ليست بالهينة. واضاف اما التعليم العالي فانه واكب التعليم العام من اجل استقطاب الطلاب المتخرجين من الثانويات والحاقهم بالجامعات والكليات والمعاهد التي تأتي بعد المرحلة الثانوية وقد نما هذا التعليم وتوسع عبر وزارة التعليم العالي ممثلا في 8 جامعات اضافة الى العديد من الكليات والمعاهد, واستمر العطاء والنماء في هذا التعليم بصورة راقية تسير وفق خطط مدروسة وظل خادم الحرمين الشريفين يرعاه ويدعمه ويسانده في ذلك ولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني. ونحن اليوم نحضر حفل وضع حجر الاساس تحت رعاية سمو ولي العهد لتوسيع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود ووضع حجر الاساس للمدينة الجامعية للبنات في هذه الجامعة, وما ذاك الامواكبة للتطور السريع والنماء الذي حصل في هذه البلاد, وهاهو سمو ولي العهد -حفظه الله- يعلن عن دراسة ما يدعم ويفعل جانب اعضاء هيئة التدريس ويجعلهم يؤدون العملية التعليمية المطلوبة منهم على أكمل وجه واتم حال ويمكن ذلك في دراسة وضعهم وما ينبغي ان يكونوا عليه, ولاشك في ان هذه خطوة رائعة ومحل التقدير والشكر والثناء من جميع منسوبي التعليم العالي وبالاخص الجامعات لانهم يدركون ادراكا تاما ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من ايجاد جميع الوسائل والاساليب والطرق المتاحة التي يمكن من خلالها ان يؤدوا رسالتهم ويرعوا امانتهم بكل ما يستطيعون من قدرات. وايضا ما اعلن عنه سمو ولي العهد بتحويل بعض فروع الجامعات في القصيم والطائف والمدينة الى جامعات هذه خطوة مباركة وتأتي وفق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسموولي العهد الى بذل المزيد من العطاءات والنماءات لاجل خدمة هذا الوطن وابنائه ليقف شامخا امام كل التحديات ولتكون هذه الجامعات لبنات صالحة من ابناء هذا المجتمع تخدم دينها ووطنها وولاة امرها بكل امانة واخلاص. رجل مبادرات واوضح عميد معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود الدكتور احمد محمد الفراج ان مكارم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ليست غريبة عليه وسموه عرف بانه رجل مبادرات وهذه واحدة من مبادراته الخيرة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين بلاشك والتعليم العالي دائما هو ترمومتر لقياس التطور في اي بلد, ولاشك في ان وجود احدى عشرة جامعة بدلا من ثمان سيكون له مردود ايجابي على التعليم والتدريب بما سيخدم هذا البلد ان شاء الله. ونوه الدكتور الفراج بالسعادة الغامرة التي بدت على اعضاء هيئة التدريس عند اعلان سموه بتشكيل لجنة لدراسة اوضاعهم مشيرا الى ان اعضاء هيئة التدريس كانوا يأملون في دراسة كادرهم منذ فترة, واليوم تحققت الامنية والجميع شاهد ردة فعلهم وسعادتهم بذلك. وتمنى ان يتم تعديل الكادر بما يتناسب مع متطلبات الحياة اليومية لاعضاء هيئة التدريس. وقال الدكتور رشود بن محمد الخريف عميد كلية الاداب بجامعة الملك سعود ان مكارم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني التي اعلنها ليست مستغربة عليه فهو عودنا على ذلك كثيرا وقال نشعر بسعادة غامرة, ونعتقد انها دعم متواصل من الحكومة الرشيدة للتعليم العالي بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص ولانستطيع صراحة التعبير لاننا لم نتوقع ان تأتي كل هذه المكرمات في وقت واحد.. وقال يأتي هذا القرار في وقته المناسب لازدياد اعداد السكان والخريجين مما يتطلب هذه النقلة في التعليم العالي بشكل عام. كما عبر الدكتور الخريف عن سعادته بالقرار الكريم لتشكيل لجان لدراسة اوضاع هيئة التدريس مشيرا الى حاجة عضو هيئة التدريس للدعم ولتحسين وضعيه المعيشي والمالي, كما هو في حاجة الى دعم البحث العلمي كما اشير خلال لقائنا بسموه الكريم ودراسة وضعه. والحمد لله تحقق لأعضاء التدريس ما يريدون وتمنى ان تكون هذه المكرمة دعما لاعضاء هيئة التدريس للمستقبل في ظل توسع الجامعات والحاجة الى اعضاء هيئة تدريس سعوديين. وما حصل اليوم من مكرمة ماهو الا دعم وتشجيع للمتفوقين من طلاب الدراسات العليا للانضمام الى اعضاء هيئة التدريس. رشود الخريف احمد الفراج