سيظل رئيس نادي الاتحاد محمد الفايز وأعضاء إدارته، يعيشون تحت الضغط الجماهيري، حتى يتخلى عن كرسي الرئاسة طواعية، بعد انتهاء فترة رئاسته، أو مكرها عندما يرضخ لمطالب جماهير ناديه. إن ما حدث للفايز، وهو في منصة ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، خلال لقاء فريقه بفريق النصر، أمر غير منطقي، فمن حق جماهير الاتحاد أن تعبر عن رأيها ولكن طريقة التعبير التي حدثت غير منطقية، بل هي غير حضارية، فرجل تجاوز العقد السابع من عمره ليس من المنطق أن يقذف بقوارير المياه وغيرها. الفايز وعندما تسلم رئاسة نادي الاتحاد بنظام الانتخابات، وهو النظام الشرعي، كان يخطط لرقي وتطور هذا النادي الجماهيري العريق والكبير، وعندما بدأ يمارس مهام عمله كرئيس منتخب وشرعي لنادي الاتحاد بدأ مشواره ببطولة غالية (كأس الملك للأبطال) وقد تغنت جماهير الاتحاد بهذه البطولة، التي لم تفرح أعداء النجاح الذين يحاولون في الوقت الراهن اقتلاع الفايز من كرسي الرئاسة، ومنذ تلك اللحظة، ظهرت بوادر الانشقاقات بين إدارة النادي وبعض الاتحاديين سواء من أعضاء الشرف أو الإعلاميين، وبدأت فوهة الخلاف بين الطرفين تتسع، إلى أن أوصلها الطرف الثاني للمدرجات الاتحادية، وكانت النتيجة الطبيعية لذلك، ما حدث ليلة مواجهة النصر والذي يعتبر إهانة لرجل فوق السبعين من عمره. وبما أن الأمور وصلت لهذه الشفافية، فإن أمام الفايز وإدارته طريقان لا ثالث لهما، الأول: أن يظل الفايز وأعضاء مجلس إدارته متمسكين بمناصبهم، حتى نهاية فترتهم الرئاسية الشرعية، وهذا من أبسط حقوقهم وكل المؤشرات والدلائل تؤكد أن هذا ما سوف يتم. الاتحاد يمتلك قاعدة جماهيرية قد لا يمتلكها الكثير من الأندية السعودية، وابتعاد الجماهير الاتحادية عن المدرجات سيكون خسارة فادحة لجميع المسابقات المحلية. الاتحاد يمتلك سجلا حافلا من البطولاتأما الطريق الثاني: فهو تقديم الاستقالة والرحيل وهذا قد يفسر بأنه هروب من المسئولية، لذلك هذا الطريق مستبعد بل وغير وارد في ذهن الفايز وأعضاء مجلس إدارته. هذا فيما يتعلق بالشأن الاتحادي خارج الميدان، أما ما يحدث داخل الميدان فهذا بيد النمور، حيث يمر فريقهم بمرحلة انتقالية صعبة، وقد تزامنت هذه المرحلة بظروف قاسية لا توجد بوادر على الإطلاق لزوالها، لذلك مستقبل الفريق الاتحادي فيما يتعلق بالمنافسة على البطولات وتحقيقها في الفترة القادمة يظل غامضا، وبهذا يخسر الاتحاديون جميعا. إن ابتعاد الاتحاد عن المنافسة على البطولات خسارة كبيرة جدا للبطولات وللاتحاد، فالبطولات ليس لها طعم وأحد أركانها بعيد عن المنافسة عليها، والاتحاد لن يكون الاتحاد وهو بعيد عن المنافسة على البطولات، وهذا الأمر يتطلب من الاتحاديين أنفسهم النظر فيه بتمعن وعقلانية بشرط أن تغلب مصلحة النادي على المصالح الشخصية. الاتحاد يمتلك قاعدة جماهيرية قد لا يمتلكها الكثير من الأندية السعودية، وابتعاد الجماهير الاتحادية عن المدرجات ستكون خسارة فادحة لجميع المسابقات المحلية. الاتحاد يمتلك سجلا حافلا من البطولات، وتوقف الاتحاد عن حصد البطولات سيكون خسارة فادحة على الاتحاديين أولا، ثم على التنافس المحلي. ولعلاج الملف الاتحادي الشائك، يجب على كل الأطراف أن ترفع الراية البيضاء، والراية البيضاء ليست راية الاستسلام، بل راية المحبة والتفاهم تحت لواء عشق الاتحاد، وبالتالي ليس أمام الاتحاديين سوى الطاولة المستديرة ولكن بشرط أن يجلس على تلك الطاولة كل من يريد إيجاد حلول عاجلة ومرضية لجميع الأطراف. قبل الوداع ... سيظل الهلال طرفا ثابتا في المنافسة على الدوري، وعلى البطولات الأخرى تحت قيادة الأسطورة سامي الجابر، والأمر يحتاج فقط مراجعة بعض الحسابات بِشأن استبدال الحارس عبدالله السديري، وعودة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد للرياض لمتابعة أحوال فريقه عن قرب، وتدعيم بعض المراكز في الفترة الشتوية القادمة وتحديدا الجبهات الخلفية. خاطرة الوداع .. مقطع فيديو ظهر فيه الخلوق محمد الشلهوب أذهلني، وتمنيت لو أنني لم أره ..