منذ فترة طويلة والجماهير السعودية تترقب على مختلف ميولها كلاسيكو النجوم الذي سيقام هذه الليلة بين الاتحاد والهلال. وسيكون ملعب الأمير عبد الله الفيصل مسرحا لهذه الكلاسيكو الكبير والذي لن يحظى بمتابعة جماهيرية محلية فقط بل سيحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية ضخمة من الخليج إلى المحيط . مواجهة الليلة سوف تشهد العديد من المباريات في مباراة واحدة وستكون أول مواجهة شخصية في مباراة الليلة بين الهدافين الدوليين ياسر القحطاني ونايف هزازي اللذان يحتلان المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري برصيد واحد وهو 12 هدفاً لكل منهما وربما يحسم هذا الصراع الليلة . أما المواجهة الأقوى في جسد الكلاسيكو فهي مواجهة النقاط حيث للهلال 34 نقطة وللاتحاد 29 نقطة . وفي حالة فوز الضيوف سوف يتسع الفارق إلى ثمان نقاط وهذا يعني أن الهلال قطع خطوة طويلة جدا في مشواره لمنصة التتويج وتبقى حسابات الاتحاد ليست بيده في المنافسة على البطولة أما في حالة فوز المضيف فإن الفارق النقطي سوف يتقلص إلى نقطتين فقط وعليه سيبقى الاتحاد قريبا جدا من المتصدر وتبقى مسألة حسم التتويج بيده بانتظار مباراة العودة . وتوجد مواجهة ثالثة في جسد الكلاسيكو هي الأقوى والأهم وهي مواجهة الجماهير على مقاعد مدرجات الملعب بعد أن تم إلغاء فكرة تقسيم المدرجات فإن كان الاتحاد يمتلك قاعدة جماهيره عريضة في مدينة جدة فإن الهلال يحظى بدعم ومؤازرة جماهيرية لا يستهان بها في نفس المدينة وعليه ستكون المواجهة الجماهيرية ساخنة ومثيرة وتحتاج لخطة إدارية دقيقة ومحكمة من جانب المنظمين في الملعب . وثمة مواجهة رابعة في جسد الكلاسيكو وهي مواجهة التحكيم والتي سيكون أبطالها حكام أوربيين نزولا عند رغبة صناع القرار في الناديين وإن كانت بعض وسائل الإعلام أظهرت أن رغبة وإلحاح الاتحاديين على حضور الحكام الأجانب كانت أكثر . وينتظر الفريق التحكيمي لمواجهة الليلة مهمة صعبة ومعقدة جدا إلا إذا رأى نجوم الفريقين . غير ذلك من خلال التفرغ للعب وتنفيذ بنود الخطة الفنية والبعد عن الخشونة والتمثيل والتحايل والاحتقان وتهييج الجماهير . قبل الوداع .. إن توقع نتيجة معينة لمواجهة الاتحاد والهلال هذه الليلة مضرب من الخيال ومغامرة غير محسوبة فالعميد والزعيم هما الأفضل فنيا وإداريا على الساحة المحلية وبفوارق بعيدة وكبيرة جدا عن باقي الفرق لذلك ستظل نتيجة المباراة مرهونة بصافرة الحكم الأخيرة حتى وإن تقدم أحد الفريقين بأكثر من هدفين أو ثلاثة وهذا ليس في الحسبان ولكنه قبل أن يتحقق . خاطرة الوداع .. لأنني أعرف مكانتي عندك أطالبك كثيرا وألحّ عليك بالتحكم في أعصابك هذا المساء ..