عاد رئيس ساحل العاج لوران جباجبو الى بلاده قادما من باريس بعد الموافقة على اتفاق سلام اثار احتجاجات واسعة النطاق في بلاده. وقبل جباجبو اتفاق سلام توصلت اليه الفصائل المتصارعة في البلاد لوضع نهاية لحرب اهلية مستمرة منذ اربعة اشهر ويدعو الى تشكيل حكومة ائتلافية واقتسام السلطة. ووافق على اقتسام السلطة مع الاحزاب السياسية المنافسة وقادة الثوار وعين سيدو ديارا الذي ترجع اصوله الى الشمال المسلم الثائر رئيسا جديدا للوزراء ليرأس حكومة مصالحة وطنية. ونزل عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع العاصمة ابيدجان في تحد لحظر تجول للاحتجاج على اتفاق السلام الذي قالوا ان الرئيس لوران جباجبو وقعه تحت ضغط من فرنسا. وهاجم محتجون يلقون حجارة السفارة الفرنسية وقاعدة تابعة للجيش الفرنسي في ساحل العاج يوم الاحد في الوقت الذي قام فيه الالاف بمسيرة اعرابا عن غضبهم من اتفاق السلام. وتلقي الاحتجاجات الضخمة بالضوء على المشاكل التي تواجه اتفاق اقتسام السلطة. وقبل مغادرة باريس دعا جباجبو الى التزام الهدوء وقال انه سيوضح تفاصيل الاتفاق لدى عودته. ولم يدل باي تعليق لدى وصوله الى المطار حيث تجاهل نحو الفي شخص حظر التجول ليكونوا في استقباله.