افاد رجال صناعة يعقدون اجتماعا في القاهرة ان الأسواق العربية لقطاع الاتصالات الذي يشهد ازدهارا مستمرا ستشهد عام 2003 نموا اضافيا حتى في ظل اندلاع حرب في العراق. وقال مشاركون في معرض صناعي اقيم في القاهرة بين 12 و 15 يناير الجاري ان الاختراق الضعيف للأسواق حاليا والنمو الديموغرافي (السكاني) القوي وخطط التطوير الحالية ستكون قادرة على مواجهة آثار التوتر الذي تشهده المنطقة. وصرح رينهارد غرزسكي مدير المبيعات في سيمنس بقوله نعتقد ان لدى الشرق الاوسط وشمال افريقيا امكانيات هائلة للنمو في قطاع الهاتف الجوال. وخلافا للاسواق الاوروبية والاميركية التي باتت اكثر من مشبعة، فان اختراق الهاتف الجوال لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا يزال ضعيفا وفقا لغرزسكي الذي يتوقع نموا قد تبلغ نسبته 10بالمائة في الدول العربية عام 2003. وأظهرت دراسة اعدها الاتحاد العالمي للاتصالات ومقره جنيف ان لدى الدول العربية متوسط 5.5 هاتف جوال لكل 100 شخص مقابل 7.43 هاتف لكل 100 شخص في اوروبا. فتبلغ هذه النسبة في المملكة ومصر ، وهما البلدان الأكثر اهمية في الأسواق العربية، 12بالمائة و 5 بالمائة على التوالي. وفي السودان، وهو من اقل الدول العربية دخلا، يملك كل 100 شخص ما نسبته 3.0 هاتف بينما تحتل الامارات العربية المتحدة المرتبة الأولى حيث يوجد 72 هاتفا لكل 100 شخص. واعتبر غرزسكي ان معدلا يتراوح بين 15 و 20بالمائة سيكون قابلا للتحقيق في مصر، حيث ارتفع عدد المشتركين في شبكة الهاتف الجوال بنسبة 169بالمائة بين عامي 1995 و 2001 موضحا ان اختراق شبكة جي ام اس يبلغ 15بالمائة في المغرب، وهو بلد مشابه لمصر من حيث معايير التنمية الاقتصادية. واكد ان القطاع لن يتأثر ابدا في حال حصول حرب ضد العراق مشيرا الى استقلاليته بشكل عام عن الصراعات . وعلى صعيد الهاتف الثابت، يعتبر العامل الديموغرافي وشبكة الانترنت وخطط التنمية المحرك الاساسي في الدول العربية، وفقا لما ذكره خالد حلمي مدير التخطيط في شركة كويكتيل المصرية المصنعة للمواد الهاتفية. وتوقع ان يشتد الطلب ليبلغ ما بين 5 و 7 في المائة في دول مثل السودان واليمن حيث خطوط الهاتف هي الأقل بين الدول العربية ونسبتها الحالية تتراوح ما بين 42.1 و 2.2 لكل 100 شخص حسب الاتحاد العالمي للاتصالات. وفي المتوسط، تملك الدول العربية 5.7 خط لكل 100 شخص في حين تبلغ النسبة في اوروبا 61.40 خط. ووفقا لصندوق الأممالمتحدة للسكان، فان عدد السكان العرب البالغ حاليا 290 مليون نسمة سيتضاعف بحلول العام 2030.